icon
التغطية الحية

الجيش الأردني: 160 جماعة تعمل في جنوبي سوريا بتهريب المخدرات عبر الحدود

2022.04.19 | 16:00 دمشق

showimage.jpeg
أشار الضابط الأردني إلى أن أخطر ما لاحظوه مؤخراً هو وجود مجموعات مسلحة إلى جانب المهربين - رويترز
ّإسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف العقيد الركن زيد الدباس، من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن هناك نحو 160 جماعة تعمل في جنوبي سوريا بتهريب المخدرات  إلى المملكة، مشيراً إلى أن "المناوشات بين الجيش الأردني وتجار المخدرات أصبحت أكثر توتراً، خاصة مع عمليات الضبط المتزايدة مؤخراً".

وفي تصريحات نقلتها شبكة "BBC" ضمن تقرير خاص عن حرب الأردن غير المعلنة ضد تجارة المخدرات من الجانب السوري، قال الدباس إن مهربي المخدرات "لديهم تكتيكات جديدة، تشبه تلك الخاصة بالجريمة المنظمة، ويستخدمون الطائرات المسيّرة ومركبات خاصة باهظة الثمن".

وأشار إلى أن "أخطر ما لاحظناه مؤخراً هو وجود مجموعات مسلحة إلى جانب المهربين"، في حين يطالب الجيش الأردني بمزيد من الدعم لما وصفه ضابط آخر بأنه "حرب غير معلنة" ضد الأردن.

ولفت العقيد في الجيش الأردني مصطفى الحياري إلى أن الأردن "يقاتل نيابة عن دول أخرى في المنطقة والعالم بأسره"، مؤكداً أن "المخدرات تدمر عائلاتنا وأخلاقنا وقيمنا".

ووفق بيانات الجيش الأردني، فإنه منذ بداية العام 2022، اعترض الجيش الأردني أكثر من 17 علبة حشيش و17 مليون حبة كبتاغون، بينما اعترض 15.5 مليون حبة كبتاغون في كامل العام 2021، و1.4 مليون حبة في العام 2020.

وأضاف الضابط الأردني أنه "في السابق كانت هناك موجات من اللاجئين السوريين عبر الحدود، بينما الآن هناك موجات من المخدرات"، مشيراً إلى أن "الأردن يعتبر، إلى حد كبير، طريق عبور إلى أكبر سوق للمخدرات، دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية".

في 2021 قيمة إنتاج الكبتاغون السوقية 3.5 مليارات دولار

من جانب آخر، نقلت "BBC" عن إيان لارسون، وهو محلل سوري في مركز التحليل والبحوث التشغيلي، وهو شركة استشارية مقرها قبرص، قوله إن "المناطق التي ينتشر فيها إنتاج الكبتاغون هي تلك التي يسيطر عليها نظام الأسد، ويشرف عليها أشخاص على علاقات وثيقة وأسرية مع النظام".

وذكر أن "حجم الأموال في تجارة الكبتاغون كبير جداً، ويقدّر بالمليارات"، مشيراً إلى أن تقريراً صدر في العام 2021، اقترح قيمة سوقية لإنتاج الكبتاغون بنحو 3.5 مليارات دولار، بناء على الكميات التي تم اعتراضها.

وأوضح التقرير أن حبوب الكبتاغون تظهر بشكل منتظم في الموانئ والمطارات ونقاط العبور، وغالباً ما تكون مخفية بخبرة، حيث عُثر عليها داخل حاويات تضم آلات وفواكه، بما فيها فواكه مزيفة، حتى إن السلطات الأردنية نشرت لقطات مصوّرة تظهر إخراج حبوب الكبتاغون من جيف الحيوانات.

وفي وقت سابق، أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن تهريب المخدرات من سوريا تديره جهات منظمة، مشيراً إلى أن " محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية والتهديدات المرتبطة بها تتزايد، وتشكّل تهديداً للأمن الوطني".

يشار إلى أن الجيش الأردني أعلن أنه أحبط، خلال العام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة، وضبط قرابة 15.5 مليون حبة مخدر من أنواع مختلفة، بما في ذلك "كبتاغون" و"تراماداول"، وأكثر من 16 ألف عبوة "حشيش مخدر" تزن 760 كيلوغراماً، و2 كيلوغرام من مادة "الهيرويين".

وفي وقت سابق، أعلنت القوات الأردنية المسلحة أنها "اضطرت لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، وعزمها على التعامل مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير"، في ظل زيادة عمليات التهريب والعمل "الميليشياوي المنظم المُنسّق مع أجهزة أخرى"، وفق قناة "المملكة".

ويعتمد مهربو المخدرات من سوريا طرقاً وأنفاقاً سرية لتهريب منتجاتهم لتجنّب مراقبة الأردن لحدودها مع سوريا، التي تمتد لأكثر من 360 كيلومتراً، لكن العديد منهم قتلوا بالرصاص على أيدي حرس الحدود في أثناء محاولتهم العبور.