icon
التغطية الحية

الجيش الأردني يلمح إلى إمكانية ضرب "أوكار المهربين" في الحدود السورية

2022.01.24 | 10:45 دمشق

1642494210752909729.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر قادة عسكريون أردنيون، من أن تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة، يجعل الجيش يضرب بيد من حديد لقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود الأردن، مؤكدين على إمكانية شن عمليات في أوكار المهربين في إشارة إلى الأراضي السورية.

وقال العميد الركن نجي المناصير قائد المنطقة العسكرية الشرقية في الأردن، أمس الأحد، في تصريحات لقناة "المملكة" الأردنية، إن "إظهار الروح العدوانية بتنفيذ عمليات التعرض ومهاجمة المهربين في وكرهم لمنعهم من الوصول إلى داخل أراضي وحدود الأردن رسالة واضحة للمهربين، أن القوات المسلحة قادرة على أن تصلهم أينما كانوا".

وأوضح المناصير أن "المنطقة الحرام هي منطقة فاصلة ومنزوعة من القوات لا يوجد فيها أي من الطرفين، ودائماً هي مناطق حدودية، وحسب قواعد الاشتباك التي نطبقها يمنع منعاً باتاً تحرك أي كائن حي داخل المنطقة الحرام".

وأضاف  أن "حرس الحدود هم مشروع شهادة للدفاع عن ثرى الأردن الطهور، ولحماية أبناء الأردن من هذه السموم التي تدفع، من جانبه أشار العميد الركن محمود المحارمة، إلى وجود عدة تحديات في منطقة المسؤولية للواء 90، وبالتحديد كتيبة الأمير طلال الآلية الخامسة، حيث يبلغ طول المنطقة نحو 70 كم مع الحدود السورية.

ازدياد عمليات التهريب من سوريا

ومن هذه التحديات، وفق المحارمة "طبيعة المنطقة الصعبة، وطبيعة الطقس أيضاً، لكن بفضل جاهزية الجيش العالية ودعم القيادة العليا باستمرار للتعامل والتصدي لأي تحدٍ، وأي تهديد ضمن منطقة المسؤولية".

ولفت إلى أن "عمليات التهريب موجودة منذ فترة طويلة ضمن المنطقة الحدودية، وقد تكون نسبة هذه العمليات زادت في الفترة الأخيرة، وأصبحت عمليات منظمة أكثر، حيث يستغل المهربون التحديات في هذه المنطقة، لكن الجيش دائماً جاهز للتعامل مع أي تحدٍ وأي تهديد".

وأشار إلى أن من أشكال التهريب "استخدام الآليات للتهريب في بعض المناطق التي يسمح بها حركة الآليات، وأحياناً يتم استخدام الأشخاص عن طريق حمل هذه الكميات من المخدرات لاجتياز الحدود، حيث لدى الجيش أجهزة إلكترونية ومراقبة وأسلحة حديثة لاكتشافهم".

وفي وقت سابق أكّدت رئاسة الأركان الأردنية، أنها تسخر كافة الإمكانات والقدرات المتوافرة في القوات المسلحة للتعامل مع كافة عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها، بشكل يحفظ أمن واستقرار المناطق الحدودية.

وسبق أن دعا وزير الإعلام الأردني السابق، سميح المعايطة، نظام الأسد لضبط الحدود من الجانب السوري، مؤكداً أن النظام "يعرف الميليشيات والعصابات التي لا تتوقف عن محاولات خرقها"، وفق وكالة عمون المحلية.

وكانت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية قد كشفت عن إحباط 361 عملية تهريب وتسلل عبر الحدود البرية الأردنية خلال العام الماضي 2021، أحبط فيها الجيش تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والممنوعة، معظمها قادم من مناطق سيطرة نظام الأسد.