icon
التغطية الحية

الجيش الأردني: تنظيمات إيرانية تستهدف أمننا الوطني عبر الحدود السورية

2022.05.24 | 00:01 دمشق

nt5cz.jpeg
كشف مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني عن وجود "مجموعات جرمية" بدأت باستخدام الأسلحة لتهريب المخدرات عبر الحدود باستخدام القوة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني مصطفى الحياري، الإثنين، إن تنظيمات إيرانية تستهدف أمن الأردن الوطني عبر الحدود السورية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تواجه "حرب مخدرات" على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد.

وكشف الحياري في تصريحات لقناة "المملكة" الأردنية عن تضاعف عمليات التهريب والتسلل عبر الحدود، في السنوات الثلاث الأخيرة، مضيفاً أن "التهريب ممنهج وتقوده تنظيمات منظمة مدعومة من جهات خارجية".

وحول الأساليب التي تتبعها شبكات التهريب عبر الحدود السورية قال الحياري: "عمليات تهريب تتم من 3 - 4 مجموعات، وكل مجموعة تتألف من 10-20 شخصاً، وتقسم هذه المجموعات إلى فئة تعمل على الاستطلاع، وفئة أخرى تعمل على تشتيت جهود المراقبة للقوات المسلحة، وفئة أخرى تنتظر الفرصة المناسبة لتقوم بعمليات التهريب"، مضيفاً أن "هذه المجموعات تتلقى دعما أحيانا من مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري، ومن مجموعات أخرى، وبالتالي هي عمليات ممنهجة".

وأشار مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني إلى وجود "مجموعات جرمية مسلحة تنتهج عملية التهريب باحترافية (عبر الحدود السورية)، ومؤخرا بدأت باستخدام الأسلحة لتقوم بعمليات التهريب باستخدام القوة".

جهود مكافحة التهريب على الحدود السورية

وحول الجهد المبذول على الحدود الأردنية السورية، لفت الحياري إلى أن بلاده تعمل على "جهد متعدد الأبعاد منه تأهيل قوة بشرية وتوظيف إمكانات مادية ومعدات حديثة، وأيضا جهد استخباري كبير"، مبيناً أن المنطقة الحدودية تحتوي على "تضاريس معقدة جدا، منها مناطق جبلية شديدة الوعورة في الجزء الغربي من الحدود، وصخور بركانية في الجزء الأوسط (منطقة الحرّة)، يستحيل تسيير الآليات فيها. وفي الجزء الشرقي من مناطق صحراوية مفتوحة تستخدم فيها الآليات في عمليات التهريب".

آلية تهريب المخدرات 

وذكر الحياري أن "العناصر التي تشترك في عمليات التهريب ليس بالضرورة أن تنفذ هذه العمليات وهي واعية لما يدور حولها، والكثير من التحقيقات أثبتت أن العنصر الذي ينفذ عملية التهريب ويجتاز الحدود يكون متعاطيا للمخدرات حتى لا يتردد في مواجهة الخطر، وهذا العنصر لا يعلم من وراء هذه العملية، هو فقط مستأجر لتمرير حمل" وفق الحياري.

وقال: "اعتدنا أن تكون الأسعار للحمل الواحد ألفي دينار مقابل كل عملية، الآن ومع تغيير قواعد الاشتباك تغير هذا الأمر وأصبحت الأجرة تقدر بـ 10 آلاف دينار".

وأضاف: "المخدرات تستهدف القوة البشرية التي هي العنصر الأساس في عناصر الأمن الوطني الأردني، وبالتالي هي تهديد مباشر للأمن الوطني الأردني، ونضيف إلى ذلك بأن الهدف من تجارة المخدرات هو تمويل الجماعات والميليشيات المسلحة على الحدود، وبالتالي هذا شكل آخر من أشكال التهديد ضد الأمن الوطني الأردني" بحسب الحياري.

وتطرق الحياري في حديثه إلى التنظيمات التي تهدد الأمن الوطني الأردني عبر الحدود، مؤكداً أن التنظيمات الإيرانية هي أخطرها لأنها "تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني"، بحسب تصريحاته.