icon
التغطية الحية

الجولاني يرد التهم بتسليم المناطق ويبدي استعداده لمصالحة شاملة

2018.01.17 | 13:01 دمشق

الجولاني يقر بتواصله مع الجانب التركي
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أبدى زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، استعداده للتصالح مع جميع الفصائل في سوريا، بشرط أن تبتعد الأخيرة عن تنفيذ أجندات خارجية، وفق قوله، معلقاً في الوقت نفسه على الاتهامات الموجهة إليه مؤخراً بتسليم مناطق في حماة وإدلب إلى النظام السوري دون مقاومة تذكر.

 

تسليم المناطق

"الجولاني" وفي كلمة صوتية، مساء الثلاثاء، نشرتها إحدى المنصات المقربة من هيئة تحرير الشام، بعنوان "لا يضركم كيدهم شيئا"، شدد على أن الهيئة لم تدخل في أي اتفاقيات دولية، ولم تقم بتسليم مناطق للنظام دون قتال.

 

وأشار الجولاني إلى أن هيئة تحرير الشام خسرت كثيراً من مقاتليها في المعارك التي جرت شرقي سكة حديد الحجاز، والتي نتج عنها تقدم النظام في ريف حلب الغربي والجنوبي، وريف إدلب الشرقي، وريف حماة الشمالي الشرقي.

 

 

أستانا

وكرر الجولاني هجومه على الفصائل المشاركة في محادثات "أستانا"، متهما إياها بالتسبب في تراجع الوضع الميداني للثوار في سوريا.

 

واعتبر أن "مسار أستانا الذي رفضته (الهيئة) قولًا وعملًا هو الأخطر"، لافتًا إلى أن "هذا المسار نجح في إسباغ الشرعية على المحتل الروسي واعتباره جزءًا من الحل السياسي وجعله الضامن لوقف إطلاق القصف في الجرائم التي يعاون النظام على ارتكابها".

 

وأضاف أن "هيئة تحرير الشام" رفضت اتفاق التقسيم المُوقَّع في أستانا وأنها أبلغت بذلك الجانب التركي، كذلك الرفض التام لأستانا ونتائجها في الإعلام، ويحق للنظام بحسب (أستانا) كل ما يرتكبه من جرائم من قصف وقتل شرقي السكة باعتبار أنه لم يخرق اتفاق (خفض التصعيد).

 

تنظيم الدولة

ووصف زعيم هيئة تحرير الشام، عناصر تنظيم الدولة بأنهم"رديف للنظام في هجمته وسبب مباشر لسقوط تلك المناطق، وقبل أن تكسر (هيئة تحرير الشام) شوكتهم آزرهم النظام مرة أخرى بحملته العسكرية على جبهات ريف حماة الشرقي وبتغطية الطيران الروسي".

 

مصالحة شاملة

وفي المقابل، أبدى الجولاني استعداده للتصالح مع جميع الفصائل في سوريا، بشرط أن تبتعد الأخيرة عن تنفيذ أجندات خارجية، وفق قوله.

 

ووجه الجولاني في ختام حديثه الشكر للمقاتلين الأجانب في صفوف "تحرير الشام" وفصائل أخرى، داعيا إياهم إلى تجاهل التعليقات التي "تزاود" عليهم.

 

هذا واتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هيئة تحرير الشام بالانسحاب من مناطق واسعة في ريفي إدلب وحماة، دون مقاومة تذكر، بعد شهور من معارك عنيفة خاضتها ضد الفصائل، وجردتها من أسلحتها، وقتلت واعتقلت منها العشرات منهم.

 

والجدير بالذكر، أن فصائل المعارضة أطلقت معركتين معاكستين في ريفي إدلب وحماة، ضمن غرفتي عمليات "ردّ الطغيان" و"إن الله على نصرهم لقدير"، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع على حساب النظام وحلفائه، واستعادت السيطرة على 27 قرية وبلدة ومنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.