أعلنت "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك" السعودية، يوم الخميس، ضبط شحنة مخدرات جديدة قادمة من الأردن.
وقالت "الهيئة" إنها أحبطت تهريب (461.164) حبة كبتاغون مخبأة في تجاويف "قطع غيار" وردت إلى المملكة عبر منفذ الحديثة.
وذكرت أنه "بعد إتمام عملية الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة، حيث تم القبض عليهم وعددهم 4 أشخاص".
الشحنة الثانية خلال 24 ساعة
ويأتي الإعلان عن ضبط الشحنة آنفة الذكر بعد أقل من 24 ساعة من إعلان المديرية العامة لمكافحة المخدرات السعودية ضبط 8 ملايين حبة مخدر من مادة الإمفيتامين مخبأة في شحنة مبيض قهوة.
وقالت المديرية، أمس الأربعاء، أنها قبضت على مستقبلي الشحنة في الرياض وهم 5 أشخاص، مقيمان ووافد بتأشيرة زيارة منتهية من الجنسية السورية، ومقيمان من الجنسية الباكستانية.
وكانت المملكة قد ضبطت في نيسان الماضي 12 مليون حبة كبتاغون وقبضت على شخص سوري الجنسية قالت إنه متورط في العملية.
4 مليارات دولار للأسد مقابل وقف تصدير المخدرات
ويأتي الإعلان عن ضبط الشحنات بعد تسريب وكالة "رويترز" عرضاً تقدّمت فيه السعودية للنظام السوري مقابل وقف إنتاج الحبوب المخدّرة وتصديرها.
وقالت الوكالة إن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار على الأسد لتعويضه عن خسارة تجارة الكبتاغون، مشيرة إلى أن المملكة قدّمت هذا العرض بناء على تقديراتها لقيمة تجارة الكبتاغون.
تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيساً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.