icon
التغطية الحية

التنمية الدولية الأميركية تساعد الفلاحين السوريين لقهر أزمة الغذاء

2022.08.25 | 06:14 دمشق

فلاح سوري من شمال شرقي سوريا يحمل بين يديه ما حصده من القمح
فلاح سوري من شمال شرقي سوريا يحمل بين يديه ما حصده من القمح
شير أميركا - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

شهدت منطقة شمال شرقي سوريا أحد أسوأ مواسم الحصاد في تاريخها خلال عام 2021، ولمنع وقوع ذلك مجدداً، استجابت وكالة التنمية الدولية الأميركية لطلبات الأهالي السوريين بخصوص تقديم الدعم، وعليه، قدمت ما يقارب من 3 آلاف طن متري من بذار القمح عالي الجودة المعد خصيصاً من أجل موسم الزراعة الشتوي لعام 2021.

يعتبر القمح عصب الزراعة في سوريا، إلا أن زارعي القمح في محافظتي الحسكة ودير الزور الواقعتين في شمال شرقي سوريا يعانون من نقص الأمطار التي تراجعت إلى ما دون  معدلاتها إلى جانب هبوط منسوب المياه في نهر الفرات، فضلاً عن ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية مثل البذار والأسمدة والمعدات الزراعية.

ومما يزيد طين التغير المناخي بلة، الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا والتي قطعت الصادرات الزراعية الأوكرانية، ومنها القمح والحبوب والزيوت النباتية، إذ يمكن لحالات الانقطاع هذه في سلاسل التوريد أن تسهم في تفاقم الأزمات الزراعية مما يؤدي إلى انتشار حالات سوء التغذية.

فيما يلي الطريقة التي اتبعتها وكالة التنمية الدولية الأميركية لمساعدة زارعي القمح في شمال شرقي سوريا على تحسين عمليات الحصول على الغذاء:

إجراء اختبارات لضمان جودة البذار

Treated wheat seeds lying atop information card (USAID/Syria)

عينة لأحد أنواع بذار القمح المناسب للزراعة في شمال شرقي سوريا

بالتعاون مع كردستان العراق، عملت الوكالة على تحديد أنواع البذار المناسبة للظروف في شمال شرقي سوريا، وأجرت فحوصات مخبرية عليها لضمان جودتها. بعد ذلك تم نقل البذار بشاحنات من العراق إلى سوريا لتزرع في الموسم الشتوي لعام 2021.

دعم ما يقارب 7 آلاف فلاح

Man putting grain bags onto open truck (USAID/Syria)

شاحنات عند وصولها لنقاط التوزيع في شمال شرقي سوريا

بعد التشاور مع متعاونين في مجال الزراعة، حددت الوكالة الفلاحين الذين يمكن أن يستفيدوا إلى أبعد مدى من أنواع البذار الجديدة ذات الجودة العالية، فحصل نحو سبعة آلاف فلاح على البذار خلال الفترة الواقعة ما بين تشرين الثاني وكانون الأول 2021، مما سمح لهم بزيادة الإنتاج وجعل مواسم الحصاد القادمة في محافظتي الحسكة ودير الزور أكثر مرونة ومقاومة.

توسيع نطاق المناطق المزروعة

Wheat field (USAID/Syria)

بذور القمح ساعدت على نمو محاصيل جيدة ومعافاة

يعتبر القمح من أهم المحاصيل الشتوية في شمال شرقي سوريا، إلا أن عدم توفره إلا بشكل محدود وارتفاع أسعار البذار شكل عائقاً كبيراً بالنسبة للفلاحين. ففي دير الزور، ارتفع سعر بذار القمح ليتجاوز 17% في عام 2021، بحسب ما أوردته منظمة الأغذية والزراعة العالمية. ولكن بفضل البذار التي قدمتها وكالة التنمية الدولية الأميركية، تمكن الفلاحون السوريون من زراعة ما يقارب من 10.715 هكتاراً من القمح.

تعزيز مدخول الأهالي

Man standing in wheat field looking away from camera (USAID/Syria)

فلاح يعاين حقله

 أنتجت كمية تعادل تقريباً ثلاثة آلاف طن متري من البذار التي قدمتها الوكالة 35 ألف طن متري من القمح، أي أن العوائد أتت أعلى بعشرة أضعاف، وتترجم حالة وفرة المحاصيل والغلال إلى زيادة بالدخل بالنسبة للفلاحين الذين يعيشون في المناطق التي لا يسيطر عليها النظام في شمال شرقي سوريا.

وعن ذلك يحدثنا أحد الفلاحين السوريين الذين يعيشون في هذه المنطقة عن تلك التجربة، فيقول: "أنتجت البذار ذات الجودة العالية التي حصلت عليها من الولايات المتحدة حوالي 30 كيساً من القمح، في حين أنتج البذار المحلي أقل من عشرين كيس".

زيادة في كميات الخبز

عبر تقديم أنواع مختلفة من البذار ذات الجودة العالية، لم تحسن الوكالة من موسم الحصاد خلال سنة واحدة فحسب، إنما ضمنت للفلاحين حصاد بذار ذي نوعية أجود خلال موسم الزراعة التالي. وتعتبر الإدارة المحلية من أهم الزبائن لدى هؤلاء الفلاحين، إذ تعمل تلك الإدارة على تقديم الخبز المدعوم للأهالي، كما يسهم ذلك بزيادة القدرة الشرائية فيما يتصل بالحصول على الخبز.

ولهذا تعمل برامج وكالة التنمية الدولية الأميركية على منع ظهور أي نقص كارثي في الأغذية أو أي مصاعب اقتصادية متجذرة خلال المستقبل القريب.

المصدر: شير أميركا