icon
التغطية الحية

التعليم مستمر في مخيمات الشمال عبر "واتسآب" (صور)

2020.04.02 | 11:41 دمشق

whatsapp_image_2020-04-02_at_10.43.42.jpeg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

بدأ المدرس أحمد حداجة التدريس في خيمة بريف إدلب بعد أن أجبره قصف النظام وروسيا هو وطلابه على الهرب من ديارهم، لكن حتى هذه الخيمة لم تعد متاحة بسبب المخاوف من فيروس كورونا، الأمر الذي دفع حداجة لإيجاد وسيلة جديدة لمواصلة تعليم طلابه.

وقال حداجة (21 عاماً) وهو مسعف ومدرس لغة عربية متطوع لوكالة رويترز "نحث الآباء على مساعدة أطفالهم على المذاكرة جيدا في خيامهم وعلى أداء فروضهم المنزلية ثم إرسالها لنا في رسالة حتى نتمكن من تصحيحها".

ويقع مخيم أطمة قرب الحدود التركية، ويرسل حداجة دروساً لتلاميذه في صورة مقاطع فيديو على تطبيق واتسآب.

ويخشى الأطباء الأسوأ إذا ضرب فيروس كورونا شمال غرب سوريا، آخر معقل كبير للمعارضة، حيث باتت المستشفيات في حالة خراب وتفيض المخيمات بأعداد أكبر من سعتها من الأشخاص الذين دمرتهم تسع سنوات من الحرب. ووصلت معدات الفحص هذا الأسبوع لكن لا توجد حالات مؤكدة حتى الآن.

وفي الوقت الذي يجبر فيه الفيروس المدن الكبرى في العالم على فرض إجراءات العزل الصحي العام، يواجه عشرات الملايين من الأشخاص مخاطر جسيمة في مخيمات اللاجئين. وغالبا ما تكون المياه النظيفة شحيحة والأمراض منتشرة ويكاد يكون من المستحيل فرض إجراءات التباعد الاجتماعي.

وعندما أغلقت السلطات المحلية المدارس والمساجد في شمال غرب سوريا في الأسابيع الأخيرة، لجأ حداجة إلى التعليم الرقمي، محاولا سد الفجوة التعليمية لدى طلابه الذين فقدوا الكثير بالفعل بسبب الحرب.

وأدى هجوم النظام وروسيا الذي تسبب في نزوح مليون شخص في شمال غرب البلاد في الأشهر الأخيرة إلى قلب حياتهم رأسا على عقب، وعبر حداجة عن أمله في الحفاظ على بعض مظاهر الحياة الطبيعية للأطفال الذين يعيشون في خيام من دون مياه جارية كافية، ناهيك عن أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

وإلى جانب خمسة معلمين شبان آخرين، أنشأ حداجة مجموعة على تطبيق واتسآب لكل فصل من الصف الأول إلى الصف الرابع. ويرسل المعلمون دروسا موجزة بالفيديو والفروض المنزلية إلى هواتف الآباء.

وأضاف "أغلقنا خيمة التدريس لمنع التجمعات... نخشى من تفشي المرض... لكن هنا حتى لو أغلقت المدارس، فإن الخيام قريبة من بعضها البعض ولا يمكنك عزلها جيدا. أنت تطلب من الناس البقاء في منازلهم ولكن أي منازل؟".