icon
التغطية الحية

التايمز: بوتين أرسل مرتزقة "فاغنر" لاغتيال الرئيس الأوكراني

2022.02.28 | 14:03 دمشق

495611-1655666546.jpg
الرئيس الأوكراني (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنها علمت أن أكثر من 400 مرتزق روسي يعملون في كييف بأوامر من الكرملين لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحكومته وتمهيد الطريق لموسكو لتولي زمام الأمور.

وأوضحت الصحيفة في تقرير حصري نشرته اليوم الإثنين: إن "مرتزقة ينتمون لمجموعة (فاغنر)، وهي ميليشيا خاصة يديرها أحد أقرب حلفاء بوتين وتعمل كفرع من الدولة، طاروا من أفريقيا قبل خمسة أسابيع في مهمة لقطع رأس حكومة زيلينسكي مقابل مكافأة مالية مجزية".

وأردفت "وصلت معلومات حول مهمتهم إلى الحكومة الأوكرانية صباح السبت الماضي، وبعد ساعات أعلنت كييف حظر تجول صارم لمدة 36 ساعة لمنع اجتياح المدينة من قبل المخربين الروس، محذرة المدنيين من خطورتهم".

ونقلت الصحيفة عن مصدر على صلة وثيقة بأنشطة المجموعة قوله إن ما مجموعه ما بين ألفين و 4 آلاف مرتزق وصلوا إلى أوكرانيا في كانون الثاني الماضي.

في حين بيّن المصدر أن بعض المرتزقة تم نشرهم في المناطق الشرقية المتنازع عليها في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، مؤكداً دخول 400 آخرين من بيلاروسيا شقوا طريقهم إلى العاصمة كييف.

هدنة قصيرة

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر آخر قوله: إنه تم إخبار المرتزقة بأن بوتين يريد "هدنة قصيرة" لإظهار أنه يتفاوض مع نظيره الأوكراني، لكنه أكد لهم أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق وأن الجهد سيكون مجرد "دخان ومرايا".

وأكدت الصحيفة في تقريرها أن هؤلاء المرتزقة ينتظرون إشارة من الكرملين، وأنهم وُعدوا بمكافآت ضخمة مقابل أعمال القتل في الأيام القليلة المقبلة، بالإضافة إلى توفير ممر آمن لهم خارج أوكرانيا قبل نهاية الأسبوع.

ولفتت "التايمز" إلى أن أعضاء المجموعة "يتفاخرون بمعرفة مكان الرئيس الأوكراني وزملائه بالضبط في كييف، موضحة أنهم قادرون على تعقبهم عبر هواتفهم المحمولة".

وألمحت الصحيفة إلى أن المجموعة أيضاً كانت تعد الأرضية للغزو، حيث ساعدت في توجيه الأعمدة الروسية إلى كييف و"تحديد مواقع الاغتيالات التي من شأنها اقتلاع رأس الحكومة الأوكرانية".

في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن جنرال بريطاني متقاعد قوله: "إنهم (أعضاء فاغنر) فعالون للغاية لأنه من الصعب تحديد موقعهم، حيث يمكنهم الظهور من الظل، والقيام بأشياء عنيفة للغاية ثم يختفون مرة أخرى، من دون معرفة من المسؤول. إنهم غير مرتبطين مباشرة بالحكومة الروسية وبالتالي يمكن إنكارهم بشكل معقول".