البث المباشر
يشكّل البنزين "المغشوش" المُباع في أسواق دمشق عبئاً إضافياً على أصحاب السيارات، الذين يعانون بطبيعة الحال من صعوبات كبيرة في تأمين هذه المادة.
وقال أصحاب سيارات، اليوم الأحد، إن رداءة البنزين المُباع في السوق السوداء يزيد من الأعطال في سياراتهم، نظراً لغشه وخلطه بالماء أو ببعض المواد الأخرى.
ويضطر أصحاب السيارات لشراء البنزين من السوق السوداء، بسبب زيادة مدة تسلّم رسالة البنزين لأخذ الكميات المخصصة لهم من النظام السوري.
واللافت أن بيع البنزين في السوق السوداء ينتشر بشكل كبير في شوارع دمشق "دون رقيب"، بحسب أصحاب السيارات، الذين أكّدوا أنهم في كل مرة يضطرون فيها للتعبئة تتعطل عربياتهم، خاصة مضخة البنزين.
وأشار أحد أصحاب السيارات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إلى سعر ليتر البنزين في السوق السوداء 19 ألف ليرة سورية، وفي كل مرة يشتري فيها 10 لترات بسعر 190 ألف يضطر لتبديل مضخة البنزين التي كلفتها 300 ألف مع أجرة الميكانيكي.
ولفت أحد العاملين في مجال تصليح السيارات إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ازدياداً ملحوظاً في أعطال مضخات البنزين، وأرجع السبب لرداءة جودة البنزين والذي يتم خلطه بالماء أو ببعض المواد النفطية أو الكحولية الأخرى.
وبحسب عامل آخر، فإنّ مضخات البنزين حسّاسة جداً وخصوصاً أن المتوافرة في السوق السورية غير جيدة.
وتبدأ أسعار مضخات البنزين من 125 ألف ليرة سوريّة من ذات النوعية المقبولة، والجيدة يتجاوز سعرها 200 ألف، وأسعارها تتغير يومياً وتختلف من تاجر لآخر.
وتتراوح مدة تسلّم رسائل البنزين بين 12 و15 يوماً، والمدة طويلة ما يضطر أصحاب السيارات لشرائه من السوق السوداء، فيما حدّدت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" سعر البنزين أوكتان 90 بـ12500 ليرة للتر الواحد، وسعر البنزين أوكتان 95 بـ14368 ليرة للتر.
