البث المباشر
أعلنت الولايات المتحدة أنها ما تزال منفتحة على إتمام صفقة طائرات "إف 35" مع دولة الإمارات، مؤكدة أن العلاقة التي تجمعها مع أبوظبي "شراكة وثيقة".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، في إيجاز صحفي، يوم الخميس، "البنتاغون يشعر بقلق دائم من إمكانية وصول التكنولوجيا الأميركية ومن بينها طائرات (إف 35) إلى الدول التي لديها وجهة نظر معادية، وذلك انطلاقاً من التزامنا بالقواعد الدولية".
وأشار كيربي إلى أن "هناك متطلبات للمستخدم النهائي مع كل عملية بيع عسكرية أجنبية، وتعتبر هذه المتطلبات مهمة فهي ضمانات مهمة عندما نشارك في المبيعات العسكرية الأجنبية وهي غير قابلة للتفاوض".
وعن تعليق الإمارات المناقشات بشأن شراء طائرات "إف 35"، أشار كيربي إلى أن "وزير الدفاع لويس أوستن كان في الإمارات منذ وقت ليس ببعيد لشكرهم، ليس فقط على مساهماتهم الأوسع للأمن الإقليمي ولكن بسبب المساعدة التي قدموها لنا في عملية الإجلاء من أفغانستان في أغسطس الماضي".
"لديهم مخاوف ونحن لدينا"
وشدد المسؤول الأميركي على أن "الإمارات كانت ولا تزال شريكاً رئيسياً في العديد من الجهود الأخرى".
وأردف: "هم (الإمارات) أثاروا أسئلتهم ومخاوفهم، ونحن لدينا أسئلة ومخاوف خاصة بنا، لكن ما زلنا نرغب في تنفيذ هذه الصفقة وما زلنا منفتحين على الحوار مع الإمارات العربية المتحدة حول هذا الموضوع".
وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إن بلاده على استعداد للمضي قدماً في إتمام صفقة بيع طائرات الـ "إف 35" والطائرات من دون طيار للإمارات، وذلك بعد يوم من إبلاغ أبوظبي واشنطن بأنها ستعلق المفاوضات بشأن الصفقة نظراً لـ "الاشتراطات" الأميركية المرهقة في عملية البيع.
وتبلغ قيمة الصفقة 23 مليار دولار، تتضمن 50 طائرة حربية من طراز "إف 35" و18 طائرة مسيرة "MQ-9" إضافة لذخائر متطورة أخرى.
وكانت واشنطن وأبوظبي وقعتا الاتفاق على الصفقة العام الماضي في عهد ترامب، وكانت إحدى نتائج اتفاقيات التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، إلا أنه تباطأ تنفيذها نتيجة مخاوف واشنطن من العلاقة والشركة التجارية التي تربط الإمارات بالصين.
