icon
التغطية الحية

البنتاغون: الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا أعاقت محاربة "داعش"

2024.02.10 | 12:43 دمشق

القوات الأميركية في سوريا والعراق
تسببت هجمات الميليشيات الإيرانية في تحويل الموارد العسكرية نحو التهديدات المباشرة - الجيش الأميركي
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الهجمات على القوات الأميركية جعلت من التوجه والموارد ينحرفان بعيداً عن مكافحة "داعش".
  • الهجمات أدت إلى بيئة عملياتية أكثر تحدياً لعملية العزم الصلب.
  • تقرير المفتش العام أشار إلى سعي الميليشيات الإيرانية لممارسة الضغط على القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي.
  • تغييرات نموذج التشغيل الجديد تهدف إلى ضمان سلامة قوات التحالف والاستقرار في المنطقة.
  • تسببت هجمات الميليشيات الإيرانية في تحويل الموارد العسكرية نحو التهديدات المباشرة.
  • تأثرت عمليات السفارة الأميركية في العراق وتدهورت أنظمة تشغيل القاعدة بسبب التوترات، مما أدى إلى انقطاع سلاسل التوريد وتوقف مشروع القنصلية الأميركية في أربيل.

قال المفتش العام لعملية "العزم الصلب" في قيادة قوة المهام المشتركة في الجيش الأميركي، روبرت ستروش، إن الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق أدت إلى تعطيل مهمة وزارة الدفاع الأميركية لمكافحة "تنظيم الدولة" في المنطقة.

وجاء في تقرير المفتش العام الصادر أمس الجمعة، أن الهجمات على القوات الأميركية حوّلت الاهتمام والموارد بعيداً عن مهمة مكافحة "داعش"، مضيفاً أن "التأثيرات المشتركة للصراع بين إسرائيل وحركة حماس وزيادة هجمات الميليشيات الإيرانية أدت إلى بيئة عملياتية أكثر تحدياً لعملية العزم الصلب".

وذكر التقرير أن الميليشيات الإيرانية "سعت إلى ممارسة الضغط على القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي مع تصاعد التوتر في المنطقة" في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضح أن "الهجمات المتزايدة حولت الانتباه والموارد بعيداً عن عملية العزم الصلب وأعاقت الزخم"، مشيراً إلى أنه "كان على مسؤولي التحالف الدولي تحقيق التوازن بين التحديات الأمنية المباشرة مع تعزيز قدرات الشركاء المحليين على المدى الطويل".

تغير الأولويات وتدهور أنظمة التشغيل

ولفت تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية إلى أن "التغييرات الناجمة عن نموذج التشغيل الجديد تهدف في المقام الأول إلى ضمان سلامة وأمن قوات التحالف والحفاظ على الاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أنه بسبب الهجمات "تم تحويل الموارد العسكرية الأميركية نحو التهديدات المباشرة، وتم تأجيل أو إلغاء ارتباطات القادة الرئيسيين".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "أمرت بمغادرة بعض موظفي السفارة وإعادة انتشار مقاولي الخدمة الذين شاركتهم السفارة مع قاعدة يونيون في بغداد، مما أدى إلى تدهور أنظمة تشغيل القاعدة".

وفي تشرين الأول الماضي، أمرت وزارة الخارجية الأميركية 23 في المئة من موظفيها العراقيين بالمغادرة، لكن غالبية أفراد الأمن التابعين لها ظلوا في البلاد، وتم تمديد أمر المغادرة إلى 16 شباط.

وربط المفتش العام للبنتاغون أوامر السفارة بمغادرة الموظفين بـ "انقطاع سلاسل التوريد، وإبطاء أو منع توزيع المواد من صندوق التدريب والتجهيز لمكافحة داعش على الشركاء الأمنيين العراقيين".

كما أدى التصعيد ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق إلى توقف مشروع القنصلية الأميركية في أربيل، حيث كان تاريخ الانتهاء الأصلي من بنائها هو تشرين الأول 2024 مقابل 795 مليون دولار، وقال المفتش العام للبنتاغون إن "الانقطاعات ستؤدي على الأرجح إلى نفقات إضافية وتأخير اكتمال المشروع، فيما لا يزال الموظفون ينتظرون الموافقة على إعادة تعبئة القوى العاملة في مجال البناء".

الهجمات على القوات الأميركية

وحتى نهاية كانون الثاني الماضي، ارتفعت حصيلة الهجمات ضد القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق إلى 165 هجوماً منذ 17 تشرين الأول الماضي، 98 هجوماً منها في سوريا و66 في العراق وهجوم واحد في الأردن، وأسفرت عن إصابات طفيفة لنحو 80 جندياً أميركياً، باستثناء الهجوم على قاعدة "البرج 22" في الأردن، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة العشرات.

وتضمنت الهجمات ضد القوات والقواعد الأميركية مزيجاً من الطائرات المسيرة الهجومية الهجومية ذات الاتجاه الواحد والصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ الباليستية قريبة المدى.

للاطلاع على تقرير المفتش العام لعملية "العزم الصلب" هنا.