البث المباشر
أوضح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن تهديدات الرئيس دونالد ترمب، بفرض عقوبات على تركيا لم تؤثر على العلاقات العسكرية بين البلدين، وذلك بعد يوم من التصعيد في التصريحات بين زعماء البلدين.
ورد ماتيس في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، على سؤال حول ما إن كان توتر العلاقات التركية الأمريكية سيلقي بظلاله على الجانب العسكري بين البلدين بأنه "لم يكن هناك أي تأثير على العلاقات التركية الأمريكية والعمليات العسكرية، ونحن نواصل العمل عن قرب مع تركيا في هذه المرحلة".
وأشار إلى أن الدوريات العسكرية المشتركة مع تركيا في منطقة منبج بريف حلب الشرقي ماتزال مستمرة.
وأثارت تغريدة لترمب على تويتر يوم أمس موجة من التوترات والردود بين البلدين، حيث هدد فيها تركيا بفرض عقوبات واسعة، مطالباً بإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون المحتجز في تركيا بقضايا تجسس وإرهاب.
ورد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على ترمب بتغريدة قال فيها "لا يمكن لأحد أن يفرض إملاءاته على تركيا، لا يمكننا التسامح تجاه أي تهديد... سيادة القانون تنطبق على الجميع دون استثناء".
كما أعلن رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم أن "التهديد لا يفلح مع الشعب التركي، لذلك على الولايات المتحدة أن تكف عن هذه اللغة إذا كانت تريد تطوير علاقاتها مع تركيا على المدى الطويل".
وكانت محكمة إزمير الجزائية الثانية قد رفضت يوم الأربعاء الماضي طلب محامي برانسون بالإفراج عن موكله، وقررت تمديد حبس الأخير على ذمة القضية عقب الاستماع إلى الشهود، حيث تحتجز تركيا القس "برانسون" منذ كانون الأول من عام 2016.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي أن التطورات في سوريا، سواء في منطقة تل رفعت أو منبج "لا تسير حاليًّا في الاتجاه المطلوب".
حيث لم تحدث أي تطورات حول خارطة الطريق حول منبج، والتي تم التوصل إليها بين البلدين في حزيران الماضي، سوى تسيير الدوريات المشتركة بين الجيشين التركي والأمريكي على طول الخط الفاصل بين منطقة سيطرة الفصائل العسكرية ومنطقة سيطرة "قسد"، كان آخرها الدورية الـ 20 التي جرت يوم الخميس الماضي.
