icon
التغطية الحية

الانسحاب من القطاع..الجيش الإسرائيلي يستعد لـ "المرحلة الثالثة" من الحرب

2023.12.22 | 17:47 دمشق

آخر تحديث: 23.12.2023 | 15:03 دمشق

الانسحاب من المدن.. ما هي ملامح الخطة العسكرية الإسرائيلية في المرحلة الثالثة؟
قوات إسرائيلية داخل قطاع غزة، 19 كانون الأول/ديسمبر 2023 (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الجيش الإسرائيلي يدرس الانتقال إلى مرحلة جديدة (الثالثة) في حربه على قطاع غزة.
  • الخطة تتضمن انسحابا من مدن القطاع وتشكيل منطقة أمنية عازلة على حدوده أو التمركز في وسطه مع تقليص حجم القوات.
  • من المتوقع أن تدخل المرحلة الثالثة حيز التنفيذ منتصف الشهر المقبل.
  • الخيارات المحتملة تشمل الانسحاب الكامل من المدن أو الانسحاب الجزئي والتمركز في خان يونس.
  • تسريح جزء من القوات وتغيير في الأساليب العسكرية بناءً على ضغوط أميركية.
  • سحب لواء غولاني من القطاع لإعادة تنظيم صفوفه.
  • المرحلة الجديدة تتضمن مواصلة المعارك في وسط القطاع بكثافة عالية باستخدام معلومات استخبارية.
  • الاعتماد على تقنيات القتال المنخفض الحدة في شمالي القطاع.
  • تحديد مراكز القوة ومتابعة البحث عن المختطفين.

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يدرس الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب على قطاع غزة، تتضمن الانسحاب من مدن القطاع إلى منطقة أمنية عازلة على حدود القطاع أو الانسحاب الجزئي والتمركز في وسط القطاع بمنطقة خان يونس مع تقليص حجم القوات.

وأضافت الصحيفة أنه يتبلور حالياً تفاهم بين المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية حول أن الحرب في قطاع غزة من المتوقع أن تنتقل إلى مرحلتها الثالثة (بعد مرحلة الحرب الجوية ومرحلة المناورة أو ما يسمى بالتوغل البري) خلال الشهر المقبل.

وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً للدخول بمرحلة أقل كثافة ومنخفضة الحدة، حيث طلبت واشنطن تغييراً في أساليب القتال والانتقال إلى إقامة منطقة عازلة على حدود قطاع غزة أو داخلها في المنطقة الوسطى.

وتتضمن المرحلة الجديدة تقليص حجم القوات المتوغلة وسحب جزء من قوات الاحتياط والتحول إلى شكل من أشكال التناوب بين الفرق العسكرية، بدلاً من الفرق الأربع التي تحافظ الآن على مناورات برية واسعة النطاق وبطيئة ومفترسة في جزء كبير من أراضي القطاع.

ومن المتوقع أن يدخل الانتقال إلى المرحلة الجديدة حيز التنفيذ في منتصف الشهر الأول من العام الجديد، أي منتصف كانون الثاني/يناير، وفقاً للتقديرات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، كشف الصحفي الإسرائيلي أمير بحبوط، أمس الخميس، ملامح الخطة العسكرية الجديدة في المرحلة الثالثة من الحرب والتي باتت وشيكة.

وقال بحبوط إنه حسب المستوى السياسي وأجهزة الأمن يدرسون الانتقال الى المرحلة التالية، موضحاً أن المرحلة الحالية تتضمن هجمات برية وجوية وقصفاً مدفعياً ثقيلاً مع وجود 4 فرق في غزة (من 28 - 40 ألف جندي).

انسحاب كامل أو جزئي

بحسب الصحفي الإسرائيلي، تتضمن المرحلة المقبلة خيارين بارزين أولهما الانسحاب من كل مدن القطاع والتمركز في منطقة أمنية على حدود القطاع تستخدم كغرفة عمليات.

والخيار الثاني، انسحاب جزئي للجيش من القطاع وبقاء جزء من القوات المتوغلة في مخيمات في منطقة خان يونس وسط القطاع بهدف تدمير البنى التحتية والاستمرار لبذل الجهود للإفراج عن المختطفين.

يذكر أن المدينة هي مسقط رأس قائد حماس السياسي يحيى السنوار والعسكري محمد ضيف.

ويرجح الصحفي الإسرائيلي أن يختار الجيش الإسرائيلي الخيار الثاني الانسحاب الجزئي والتمركز في خان يونس.

وأضاف بحبوط، من المتوقع أن يعلن الجيش الإسرائيلي في المرحلة الجديدة:

  • حسم المعارك البرية في الكثير من المناطق.
  • تسريح جزء من قوات الاحتياط.
  • إعادة انتشار في المنطقة الأمنية التي ستقام داخل قطاع غزة (خان يونس).
  • المنطقة الأمنية ستكون بمنزلة قاعدة عمليات لانطلاق الاجتياحات إلى معظم مناطق غزة وذلك حسب الحاجة.
  • التركيز على خان يونس وسط القطاع لإلحاق الهزيمة بكتيبة خان يونس.

الخطة العسكرية الجديدة

  • إنهاء مهام الفرقة 252 في الحرب البرية المكثفة واستبدالها بالفرقة 99 التي تقاتل في مخيمات المنطقة الوسطى بخان يونس.
  • بقاء الفرقة 162 التي بدأت القتال قبل يومين في منطقة الدرج والتفاح ضد مراكز إطلاق الصواريخ وضد كتائب القسام في تلك المنطقة، ويشير بحبوط إلى أن هذه الفرقة حاربت في منطقة جباليا ولا يتوقع أن يتوقف القتال في البريج والتفاح في الوقت القريب.
  • تواصل فرقة 36 القتال في حي الشجاعية من أجل إلحاق الهزيمة في كتيبة القسام هناك للانتصار عليها.
  • كما تواصل الفرقة 98 القتال في خان يونس من أجل الكشف عن مراكز قوة حماس المهمة وتواصل البحث عن المختطفين.

وبحسب الصحفي الإسرائيلي، عندما تبدأ المرحلة المقبلة سيتم تسريح فرق 162 و36 و99 ويتم تسريح جنود الاحتياط بأعداد كبيرة من هذه الفرق التي ستعيد انتشارها في المناطق الأمنية (المنطقة العازلة) ومنها يتم التحضير لهجمات مركزة في مناطق متفرقة داخل القطاع.

في مرحلة متأخرة من المرحلة المرتقبة سيتم تسريح الفرق الثلاث وتتولى فرقة 99 المسؤولية عن المنطقة الأمنية (العازلة) بمساعدة من وحدة الاستخبارات وبمرافقة طواقم عسكرية قتالية.

وتتضمن المرحلة المقبلة أيضاً، تسريح أعداد كبيرة من الجنود في فرق 162 و36 و99، في حين تتمركز القوات التي ستحافظ على وجودها في القطاع بالتمركز في المنطقة الامنية لتنفيذ مهام عسكرية مثل الاجتياح وعمليات الاغتيال ومطاردة المطلوبين.

ملاحقة السنوار

بدورها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير نشره محلل الشؤون الأمنية البارز، رون بن يشاي، أن الجيش الإسرائيلي سينتقل قريباً إلى المرحلة الثالثة، والتي ستعتمد على تنفيذ معارك متفاوتة الشدة في أجزاء مختلفة من القطاع.

وأضاف بن يشاي، سيكون هناك قتال منخفض الحدة في شمالي قطاع غزة، مع التركيز على هدم شبكة أنفاق حركة حماس.

ويؤكد المحلل الإسرائيلي على أن القتال في وسط القطاع (خان يونس) سيستمر بكثافة عالية، ولكن بأساليب أخرى، مع الاعتماد أكثر على المعلومات الاستخبارية للمساعدة في استعادة المختطفين.

في غضون ذلك، قررت إسرائيل، أمس الخميس، سحب لواء غولاني، الذي يعد أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال، من القطاع بدعوى إعادة تنظيم صفوفه، وفقا لما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية الليلة الماضية.