icon
التغطية الحية

الانتخابات الفلسطينية.. "البرغوثي" يشكّل قائمة منفصلة عن "فتح"

2021.03.31 | 16:31 دمشق

مروان البرغوثي
مروان البرغوثي، قيادي في حركة "فتح" الفلسطينية وأسير في سجون إسرائيل (AFP)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن مروان البروغوثي القيادي البارز في حركة "فتح" وعضو لجنة مركزيتها والأسير في السجون الإسرائيلية عن تشكيل قائمة منفصلة عن "فتح" لخوض الانتخابات التشريعية المقرّرة، في 22 أيار المقبل.

وأكّدت فدوى البرغوثي - زوجة القيادي الأسير - أنّه جرى التوافق بين مروان البرغوثي والسياسي الفلسطيني ناصر القدوة، للتحالف في قائمة انتخابية واحدة.

وأوضحت - بحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" - أنّ "زوجها وعضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح ناصر القدوة، في طور وضع الرتوش (اللمسات) الأخيرة على هذا الاتفاق".

 

انقسامات داخل حركة "فتح"

وأمس الثلاثاء، طلب مروان البرغوثي من زوجته ونجله ومقرّبين منه، تشكيل قائمة خاصة لخوض الانتخابات التشريعية وتسجيلها، اليوم الأربعاء، وذلك بعد فشل مفاوضاته مع حركة "فتح"، التي قادها الوزير حسين الشيخ، خلال زيارته لـ"البرغوثي" في سجنه بـ"هداريم"، يوم 11 شباط الماضي.

وخلال الزيارة بحث "الشيخ" مع "البرغوثي" إمكانية خوض حركة "فتح" للانتخابات الفلسطينية المقبلة بلائحة واحدة، كما ناقش معه الأنباء عن نية "البرغوثي" الترشح للرئاسة الفلسطينية، في وقت كانت "فتح" قد أعلنت أن مرشحها هو الرئيس الحالي محمود عباس.

وكان الاتفاق بين "البرغوثي" و"الشيخ" بأن تتشاور "فتح" مع "البرغوثي" بما يتعلق بقائمة "فتح" الرسمية وترتيب المرشحين فيها من بدايتها إلى نهايتها، ولكن "هذا لم يحدث"، وفق المصادر، ولم تكن هناك زيارة ثانية لـ"البرغوثي"، حتى اليوم، لتدارك عدم تشكيل قائمة منفصلة عن "فتح"، حيث تنتهي عملية تسجيل القوائم الرسمية لدى لجنة الانتخابات المركزية، منتصف ليل الأربعاء.

أسباب الخلافات بين "البرغوثي" و"فتح" التي انتهت بتشكيل قائمة منفصلة، سببها - وفق المصادر - انتقال قيادات محسوبة عليه إلى أرقام متأخرة في القائمة بعد تغيير معايير الترشح، في الساعات الأخيرة. إلى جانب تأخّر عرض القائمة النهائية عليه، رغم اقتراب موعد تسجيلها.

ويسعى مروان البرغوثي - المحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات في السجون الإسرائيلية - لتثبيت كتلة انتخابية مؤيدة له في المجلس التشريعي من دون أن يرأسها أو أن يكون عضواً فيها، لكنها ستكون الداعم لترشّحه في انتخابات الرئاسة.

 

28 قائمة للانتخابات التشريعية الفلسطينية

قالت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إنّها "تلقت طلبات تسجيل من 28 قائمة لخوض الانتخابات التشريعية قبلت منها، حتى ظهر اليوم، ترشح 13 قائمة، في حين ما تزال تدرس طلبات بقية القوائم (15 قائمة)".

وسلّم رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض طلب ترشيح قائمته لانتخابات المجلس التشريعي تحت اسم "معا قادرون"، في حين سجّلت حركة "حماس" قائمتها للانتخابات، يوم الإثنين الفائت، تحت اسم "القدس موعدنا"، ومِن المتوقّع أن تقدّم حركة "فتح" قائمتها، في وقت لاحق اليوم، الذي يعد الأخير لاستقبال الطلبات.

ووفق المصادر فإنّ أصوات مؤيدي حركة "فتح" ستتوزّع على 3 قوائم على الأقل، هي: قائمة "فتح" الرسمية التي ستتصدرها اللجنة المركزية للحركة والممثلة للرئيس محمود عباس، وقائمة مدعومة مِن مروان البرغوثي ويرأسها القيادي المفصول من "فتح" ناصر القدوة، وثالثاً قائمة "المستقبل" المدعومة من محمد دحلان، أحد قياديي "فتح" المفصولين منذ سنوات.

ووفق مرسوم رئاسي سابق فإنّ الانتخابات الفلسطينية المقبلة ستجري على 3 مراحل، خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 من أيار، ورئاسية في 31 من تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 من آب 2021.

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد دعت، في وقتٍ سابق، إلى تنظيم انتخابات عامّة، في حدث هو الأول منذ نحو 15 عاماً، ويأتي في ظل تقارب شهدته الأشهر الأخيرة بين حركتي "فتح" و"حماس".

يشار إلى أنّ  الانتخابات التشريعية الفلسطينية معرّضة للتأجيل إذا منعت إسرائيل إجراءها في مدينة القدس، حيث أكّد مسؤولو حركة "فتح" بأنّ "الانتخابات من دون القدس لا يمكن أن تجري".