icon
التغطية الحية

الاستخبارات المركزية الأميركية: بوتين قد يسعى للانتقام من زعيم فاغنر

2023.07.22 | 09:02 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2023 | 09:02 دمشق

بريغوجين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين
BBC - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

كشف التمرد الذي قاده زعيم مجموعة فاغنر، ييفغيني بريغوزين، عن مواطن الضعف في نظام بوتين، وذلك بحسب رأي رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، والذي يرى بأن بوتين قد يسعى للانتقام من بريغوزين، وقال: "ما نراه اليوم رقصة بغاية التعقيد"، فلقد ظهر بريغوزين وهو يتنقل من مكان لآخر ثم ظهر في العاصمة البيلاروسية مينسك مؤخراً، إلى جانب ظهوره في روسيا، وما أكد ذلك ظهوره في فيديو نشر منذ يومين من بيلاروسيا.

ولهذا من المرجح أن يحاول بوتين كسب الوقت في البحث عن أفضل طريقة للتعامل مع زعيم مجموعة فاغنر، وذلك لأنها ماتزال مهمة جداً لدى القيادة الروسية في أماكن مثل أفريقيا وليبيا وسوريا، ولهذا قد يحاول بوتين فصل هذه المجموعة عن قائدها، بيد أنه سيتحين الوقت المناسب لينتقم بحسب رأي بيرنز الذي يقول: "يرى بوتين عموماً بأن الانتقام ما هو إلا طبق يقدم بارداً، وبحسب خبرتي فإن بوتين ملك الانتقامات الكاملة، لكنه سيفاجئني إن ترك بريغوزين يفر بلا عقاب".

في مطلع هذا الشهر، رجح الرئيس الأميركي جو بايدن تعرض زعيم فاغنر للتسميم، إذ قال: "لو كنت مكانه لتوخيت الحذر فيما آكله، ولبقيت أراقب قائمة طعامي".

وعلى منواله علق رئيس وكالة الاستخبارات المركزية بالقول: "لو كنت مكان بريغوزين لما طردت من يتذوق طعامي".

يذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية كانت تعرف مسبقاً بأمر التمرد بحسب ما ذكره بيرنز مؤكداً بذلك كل ما ورد في التقارير، وأضاف بأن أحد الضباط الكبار في الجيش الروسي، واسمه سيرغي سوروفيكين، كان على علم مسبق بتمرد فاغنر، ولهذا لا يتمتع في الوقت الراهن بحرية الانتقال والحركة.

كان هذا التمرد أهم اعتداء مباشر يتعرض له بوتين طوال فترة حكمه التي امتدت لـ23 عاماً، وقد سبق ذلك طعن مباشر بتبرير الكرملين للحرب على أوكرانيا، إذ ذكر بريغوزين بأن تلك التبريرات بنيت على أكاذيب.

بيد أن أهم ما في الأمر هو إحساس الرئيس الروسي بأنه أجبر على عقد اتفاق مع رجل كان طباخه في الماضي، بما أن بريغوزين كان يؤمن خدمات الإطعام لبوتين وللجيش الروسي قبل أن يؤسس مجموعة فاغنر.

التمرد هز صورة القيصر

رسم بوتين صورة لنفسه على أنه الوحيد الذي يمسك بزمام الأمن والنظام في روسيا، ولهذا دفع التمرد الذي امتد لست وثلاثين ساعة الناس للتشكيك بهذه الصورة، وقد عبر عن ذلك بيرنز بقوله: "صار الشعب الروسي يتساءل: هل لم يعد لدى الإمبراطور ثياب ولماذا احتاج لكل هذا الوقت حتى يرتدي ملابسه؟"

وهذا ما أثار تساؤلات قديمة بين صفوف النخبة الروسية حول سلامة قرارات بوتين وسداد رأيه، والتي بدأت تظهر منذ أن عقد العزم على شن غزو شامل على أوكرانيا في شباط من عام 2022.

اقرأ أيضا: ماذا عن مستقبل دور فاغنر في سوريا؟    

وفي حال تقدم أوكرانيا أكثر ضمن ساحة القتال عندها لابد أن تلتفت أعداد أكبر من الشعب الروسي لانتقادات بريغوزين التي وجهها لمن شنوا هذه الحرب.

وبحسب رأي رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فإنه ليس بمستغرب أن يتحول الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا لعمل شاق بما أن الهجوم أصعب من الدفاع، وبما أن الروس أمامهم أشهر حتى يستعدوا للقتال، وأضاف: "سيستغرق الأمر وقتاً، ولن يكون من السهل التقدم، لكني متفاءل".

وذكر بأن هنالك مؤشرات تدل على أن روسيا تفكر بشن عملية مخادعة عبر مهاجمة سفن الشحن في البحر الأسود ثم اتهام أوكرانيا بأنها هي من نفذ تلك العمليات.

المصدر: BBC