icon
التغطية الحية

الاستخبارات الأميركية تتهم روسيا بتمويل أحزاب سياسية ومرشحين في 20 دولة

2022.09.14 | 08:08 دمشق

الاستخبارات الأميركية
قال مسؤول أميركي رفيع إن الرئيس الروسي كان ينفق مبالغ ضخمة للتلاعب بالديمقراطيات من الداخل - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اتهمت الاستخبارات الأميركية روسيا بأنها أنفقت 300 مليون دولار سراً لأحزاب سياسية ومرشحين أجانب، في 20 بلداً، أملاً في كسب نفوذ فيها.

ووفق ما جاء في تقرير استخباراتي رُفعت عنه السرية أمس الثلاثاء، فإن روسيا، ومنذ العام 2014، موّلت بشكل سري أحزابا أجنبية ومرشحين انتخابيين في أكثر من 20 بلداً، "في محاولة لتشكيل الأحداث السياسية خارج حدودها"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وقالت الوكالة إن الأنشطة الروسية مفصلة في برقية لوزارة الخارجية الأميركية موقعة من وزيرها أنتوني بلينكن، من دون أن تحدد البرقية الدول المستهدفة من قبل الكرملين، لكن تم إخطار كل دولة على حدة بالأمر.

وذكرت "أسوشيتد برس" أن البرقية التي تم إرسالها إلى البعثات الأجنبية، الإثنين الماضي، "غير سرية، لكنها حساسة، وليست مخصصة للجمهور الأجنبي"، مشيرة إلى أن البرقية "تحوي سلسلة قضايا يتعين على الدبلوماسيين الأميركيين المتمركزين في الخارج طرحها مع الحكومات المضيفة لهم".

"التلاعب بالديمقراطيات من الداخل"

ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، دون أن تسمه، قوله إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان ينفق مبالغ ضخمة "للتلاعب بالديمقراطيات من الداخل"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تعتبر أن المبلغ المذكور ليس سوى تقديرات دنيا".

وأكد المسؤول الأميركي على أن روسيا "على الأرجح حوّلت بشكل سري مزيدا من الأموال لم يتم رصدها"، دون أن يحدد الدول المعنية بذلك، مشيراً إلى أنه في إحدى الحالات وفّر السفير الروسي في إحدى الدول الآسيوية ملايين الدولارات لمرشح رئاسي، دون أن يذكر الدولة أو المرشح الرئاسي.

100 بلد ستتشارك نتائج التقرير

ويأتي التقرير الاستخباراتي استجابة لطلب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن "استنتاجات التقرير سيتم تشاركها مع حكومات أكثر من 100 بلد".

ولم يحلل التقرير التدخل الروسي في السياسة الأميركية، لكن سبق أن قالت أجهزة الاستخبارات الأميركية إن موسكو تدخلت في الانتخابات الأميركية في العام 2016، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً دعماً للرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي أعرب عن إعجابه بنظيره الروسي.

وأشار المسؤول في الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة "تجهد لمعالجة نقاط ضعفها، ونشجع دولاً أخرى على القيام بالمثل".