icon
التغطية الحية

الائتلاف يبحث مواجهة فيروس كورونا مع بدء انتشاره في الشمال

2020.07.15 | 18:58 دمشق

108853943_3553496618066775_1140335696207698991_o.jpg
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

بحث أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري ملف الإجراءات اللازمة اتباعها للحد من تفشي فيروس كورونا في مناطق الشمال السوري، وذلك على خلفية ظهور بعض الإصابات في المنطقة، في حين أكد عضو الهيئة السياسية يحيى مكتبي أن الائتلاف وضع خطة لمواجهة الفيروس وسيجري عدة لقاءات في المستقبل القريب حول الموضوع نفسه.

وحضر الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء، عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة، وشارك عن طريق الاتصال الهاتفي كل من وزير الصحة في الحكومة المؤقتة مرام الشيخ، ورئيس وحدة تنسيق الدعم المهندس محمد حسنو.

وقال مكتبي في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، إنه "تم الحديث (خلال الاجتماع) عن كيفية التعامل مع الإصابات والإجراءات الافتراضية للتقليل من خطر الإصابة بالفيروس"، مضيفاً أن " هذا يقتضي خطة عمل وتواصل مع الجهات الفاعلة وذات الشأن في الملف الصحي، خاصة الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوربي والأصدقاء الأتراك".

وتابع أن من ضمن الخطة سيكون هناك "توفير أكبر قدر من المستلزمات المتعلقة بالحماية من كمامات ووسائل الوقاية، ومن ضمن الخطة إصدار نشرات ومقاطع توعوية لأهلنا في الداخل لزيادة الانضباط في الإجراءات الاحترازية وعدم الاختلاط وارتداء الكمامة في الأماكن المكتظة".

وأكد مكتبي خلال حديثه أنه سيكون في المستقبل القريب "عدد من الاجتماعات مع جهات لها صلة بهذا الملف ومحاولة المساعدة في توفير مستلزمات الدعم الطبي لمواجهة هذه الجائحة"، وعقّب بالقول إن "عدد الإصابات ليس كبير، ولكن هذا الأمر لا يجعلنا نتراخى، هناك استنفار من أجل عدم تطور هذا الأمر خاصة في ظل الوضع الإنساني المزري الموجود في الداخل"، موضحاً أن "هناك مليون سوري تحت الخيام".

في السياق ذاته، قال رئيس الائتلاف نصر الحريري في تصريح لموقع تلفزيون سوريا خلال اجتماع له مع صحفيين سوريين أمس، إن "عدد الحالات المصابة بكورونا خمسٌ، والحالات من الكادر الطبي"، مشيراً إلى أنه "في هذا الظرف، الأطباء ووزارة الصحة والفاعلين في القطاع الصحي يبذلون كل الجهود الممكنة".

وعن البنى التحتية الصحية في مناطق المعارضة، قال الحريري إنها "ليست مثالية لكنها تعمل بأقصى ما تستطيع، ففيها أطباء ومراكز حجر صحي ووحدات عناية مشددة، وحسب المعلومات التي استقيناها من وزير الصحة هناك حوالي 150 سرير عناية مشددة".

وأضاف الحريري "إذا انتشر هذا الفيروس أكثر وأصبح هناك غصة في المشافي ووزارة الصحة، باعتقادي أنه لن نُترك وحيدين، والعمل مع تركيا قائم مع وزارة الصحة التركية الآن في مجال الوقاية".

وكانت الحكومة السورية المؤقتة أعلنت أمس "ارتفاع عدد الإصابات في الشمال السوري ليصل إلى 8 حالات"، دون وجود حالات وفاة بسبب الفيروس حتى اللحظة، وذكرت أنها أجرت 2695 اختباراً بينها 63 اختباراً أمس الثلاثاء.

من جهته، أطلق منسقو استجابة سوريا "تحذيراً" حول فيروس كورونا "بعد تسارع وتزايد عدد الإصابات المسجلة"، وقالوا في بيان له اليوم الأربعاء "نؤكد أنه في حال عدم اتخاذ تدابير إنسانية عاجلة اتجاه تهديد فيروس كورونا في مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق شمال غربي سوريا ، فالنتائج ستكون مدمرة".

وطالب البيان "كل الجهات الدولية المعنية بضرورة وضع خطة تدخل عاجلة لمنع انتشار فيروس كورونا في تلك المناطق"، وشدد على أن "الفيروس يمثل تهديداً كبيراً للحياة في الدول ذات النظم الصحية القوية، إلا أن هذا التهديد أكبر بكثير في شمال غربي سوريا بسبب تدمير النظام الصحي فيها وإخراج عشرات المنشآت الطبية عن الخدمة".

وعدّ البيان أن "أسوأ السيناريوهات المتمثلة في انتشار فيروس كورونا في السجون والمخيمات الخاصة بالنازحين في المنطقة، حيث ستكون النتائج مدمرة، حال عدم اتخاذ تدابير عاجلة حيال انتشار فيروس كورونا في المنطقة".