icon
التغطية الحية

الائتلاف بعد تعيين موريتانيا سفيرا لها بدمشق: تعويم النظام جريمة

2021.04.14 | 09:31 دمشق

173211620_1821280261354919_6152276235174643734_n.jpg
رئيس النظام لدى استقباله السفير الموريتاني أحمد أدي محمد الراظي في دمشق - السفارة الموريتانية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أن تعيين موريتانيا سفيراً لها في دمشق "خطوة مؤسفة، لن يكون مصيرها مختلفاً عن محاولات أخرى بائسة ومبتورة سعت إلى تعويم النظام".

وقال الائتلاف، في بيان له، إن الشعب السوري "يرفض هذه الخطوة المدانة والمستنكرة، كما يستنكر ويدين أي دعوة لتعويم نظام الأسد، وينظر إليها كشراكة في الإجرام".

ورأى البيان أن مثل هذه الدعوات "مشبوهة وقصيرة النظر، ولن تأخذ المنطقة إلا نحو مزيد من سيناريوهات القتل والإرهاب والتفجير، التي لا يتقن النظام سواها".

وذكّر الائتلاف في بيانه الأطراف الداعية إلى تعويم الأسد، بـ"السجل الإجرامي للنظام المليء بالمجازر وجرائم التهجير والتعذيب واستخدام غاز السارين لخنق الأطفال والنساء والشيوخ"، مطالباً بالالتزام بمواقف الجامعة العربية والشعوب العربية التي "ترفض قطعاً النزول إلى مستنقع الدماء التي سفكها النظام أو السكوت عن جرائمه بحق الشعب السوري".

وشدد البيان على أن "المساعي الرامية إلى تعويم المجرم، وتجاوز الحل السياسي والقرارات الدولية، لن تكون سوى جريمة جديدة بحق الشعب السوري وإهانة لتضحياته واستهزاء بحقوقه وتطلعاته".

 

 

وكان رئيس النظام بشار الأسد، تسلّم الأحد الماضي أوراق اعتماد أحمد أدي محمد الراظي، سفيراً للجمهورية الإسلامية الموريتانية في دمشق.

يشار إلى أن موريتانيا لم تغلق سفارتها أو تسحب سفيرها في دمشق عقب قرار الجامعة العربية في تشرين الثاني من العام 2012، والقاضي بتجميد عضوية سوريا في الجامعة، وحافظت على علاقاتها الدبلوماسية الكاملة طوال السنوات الماضية، إلا أنها نقلت عملياتها إلى الأردن، نتيجة الوضع الأمني في البلاد، فيما بقيت السفارة السورية في العاصمة الموريتانية نواكشوط تعمل بشكل طبيعي.

وسبق لمسؤولين في حكومة النظام أن عبروا أكثر من مرة عن إشادتهم بموقف موريتانيا الداعم لسوريا، ومن بينهم نائب رئيس مجلس الشعب نجدة أنزور، الذي قال إن بلاده "لن تنسى موقف موريتانيا الداعم لها".

كما قامت عدة وفود برلمانية موريتانية بزيارة دمشق خلال السنوات الأخيرة، في إطار عمل جمعية الصداقة البرلمانية السورية الموريتانية، والتي تضم بعض البرلمانيين المحسوبين على التيار البعثي، والتيارات القومية الأخرى.