icon
التغطية الحية

الإنفاق العسكري عام 2022 هو الأعلى في أوروبا منذ الحرب الباردة

2023.04.24 | 13:03 دمشق

عسكري
الإنفاق العسكري عام 2022 هو الأعلى في أوروبا (فرانس برس)
إسطنبول- وكالات
+A
حجم الخط
-A

ارتفع منسوب الإنفاق العسكري في أوروبا خلال عام 2022، إلى مستويات قياسية لم تبلغها القارة العجوز منذ الحرب الباردة، بسبب الحرب التي شنّها الروس على أوكرانيا.

وأفاد باحثون في مجال الأمن العالمي في دراسة لـ "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" بارتفاع مستوى الإنفاق العسكري في أوروبا في 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث بلغ نحو 480 مليار دولار. كما أن الإنفاق العسكري العالمي ارتفع منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد انخفاض حاد في تسعينيات القرن الماضي.

وأوضحت الدراسة أن ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش أسهم بتسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة توالياً، إذ بلغ 2,24 تريليون دولار، أو 2,2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقد عززت أوروبا إنفاقها على جيوشها عام 2022 بنسبة زيادة بلغت 13 في المئة مقارنة بالأشهر الـ12 السابقة، في عام طغى عليه الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعد هذه الزيادة الأكبر منذ أكثر من 30 عاماً، وتشكل بسعر الدولار الثابت عودة إلى مستوى الإنفاق عام 1989 بالتزامن مع سقوط جدار برلين.

مستويات إنفاق دول العالم على السلاح

ولفتت الدراسة إلى أن أوكرانيا وحدها ضاعفت إنفاقها سبع مرات ليصل إلى 44 مليار دولار، أو ثلث ناتجها المحلي الإجمالي، مستفيدة من التبرعات بمليارات الدولارات من الأسلحة.

كما أظهرت التقديرات في الوقت نفسه ارتفاع الإنفاق الروسي على السلاح بنسبة 9,2 في المئة العام الماضي. والإنفاق العسكري في أوروبا الذي بلغ بالاجمال 480 مليار دولار خلال عام 2022 كان قد ارتفع فعليا بنحو الثلث خلال العقد الماضي، وهو مرشح لأن يتسارع أكثر خلال العقد المقبل.

وعاد الإنفاق العسكري العالمي للارتفاع منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد انخفاض حاد في التسعينيات. وجاء هذا المنحى التصاعدي في البداية نتيجة للاستثمارات الصينية الضخمة في قواتها العسكرية، وما أعقب ذلك من تطورات إثر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.

ووصل إنفاق الولايات المتحدة على قوتها العسكرية إلى 39 في المئة من الإنفاق العالمي، والصين في المرتبة الثانية بـ13 في المئة، ومعاً تشكلان أكثر من نصف الإنفاق العسكري العالمي.

أما الدول التي تليهما والمتأخرة عنهما كثيراً في هذا المجال فهي روسيا بنسبة 3,9 في المئة والهند بـ3,6 في المئة والسعودية بـ3,3 في المئة. وتتبع اليابان وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام وأستراليا الاتجاه نفسه.

وتعتبر بريطانيا أكبر منفق على الأسلحة في أوروبا، إذ تأتي في المرتبة السادسة بنسبة 3,1 في المئة من الإنفاق العسكري العالمي، متقدمة على ألمانيا التي سجلت 2,5 في المئة وفرنسا بنسبة 2,4 في المئة، وهي أرقام تشمل التبرعات لأوكرانيا. وعززت دول أوروبية مثل بولندا وهولندا والسويد استثماراتها العسكرية خلال العقد الماضي.

وتعد الكلفة الباهظة للأسلحة المتطورة تقنياً سبباً في ارتفاع الإنفاق العسكري أيضاً، كما في حالة فنلندا التي اشترت العام الماضي 64 طائرة مقاتلة أميركية من طراز "إف-35".