icon
التغطية الحية

الإنجاب يخضع لسعر الصرف.. كم تبلغ تكاليف تربية الطفل في سوريا؟

2023.11.07 | 11:37 دمشق

الأسرة التي لديها طفل رضيع تحتاج إلى أكثر من 700 ألف ليرة شهرياً - AFP
الأسرة التي لديها طفل رضيع تحتاج إلى أكثر من 700 ألف ليرة شهرياً - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يسود قلق متصاعد في سوريا من العزوف عن الإنجاب، إذ أصبح مجرد التفكير في القصة يرهق العائلات، فلم يعد الأمر يقتصر فقط على تكاليف الولادة سواء كانت طبيعية أم قصيرية، فالحديث بات يدور حول تكاليف أسعار حليب الأطفال، الذي يشهد ارتفاعاً متواصلاً وفقاً لتقلبات سعر صرف الليرة.

متوسط تكاليف تربية الطفل في سوريا

وسجلت أسعار حليب الأطفال ارتفاعاً ملحوظاً، خلال الأسبوع الماضي، ليبلغ سعر علبة الحليب من نوع "نان" 110 آلاف ليرة، وهي لا تكفي الرضيع أكثر من أربعة أيام، ما يعني أن الأسرة تحتاج إلى نحو 700 ألف ليرة شهرياً، ناهيك عن أسعار الحفاضات التي سجلت أسعاراً غير مسبوقة مؤخراً.

صيادلة في دمشق، قالوا لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن بعض أنواع حليب الأطفال مفقودة حالياً، مشيرين إلى أن هناك صعوبة في تأمين بعض الأنواع، وبالتالي فإن بعض المواطنين يضطرون لشراء أنواع قليلة الجودة.

وأضافوا أن أسعار بعض أصناف حليب الأطفال أسعارها أقل من 100 ألف ليرة لكنها ليست جيدة، وغير مرغوب فيها عند الكثير من المواطنين، ولكن البعض يضطر إلى شراء هذه الأنواع حتى يستطيع أن يؤمن الحليب إلى الأطفال.

تفاقم أزمة حليب الأطفال في سوريا

ووصل سعر علبة حليب الأطفال "نان" إلى 110 آلاف ليرة، أي أعلى من سعره المعلن بـ10 آلاف ليرة، وذلك بحجة أن بعض الصيادلة يؤكدون أن التسعيرة الحالية لا تكفي كما أن الحصص التي توزع على العديد من الصيدليات قليلة ومقننة.

بدوره، ذكر رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب التابع للنظام السوري، فيصل عزوز، أن مادة حليب الأطفال مستوردة وهي ليست صناعة محلية، وبالتالي يتحكم في السعر موضوع استيرادها.

وأوضح أن استيرادها يكون عبر مؤسسات التجارة الخارجية التابعة لوزارة الاقتصاد في حكومة النظام، وبالتالي فإن موضوع الاستيراد هو المتحكم في قضية التسعير.

ما أسباب فقدان حليب الأطفال من الصيدليات؟

وتشهد الصيدليات في مناطق سيطرة النظام السوري انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال بسبب عمليات الاحتكار من قبل بعض التجار والتلاعب بأسعارها، ما يشكل عائقاً للكثير من الأهالي ولاسيما أصحاب الدخل المحدود، إذ تبلغ كلفة عبوات حليب الأطفال ما يوازي نصف راتب الموظف في القطاع الحكومي.

ويعاني المواطنون في سوريا من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، ومع انتهاء شهر أيلول الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 9.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في شهر تموز الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب 200 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.