تتحضر الإمارات العربية لتطبيع العلاقات السياسية مع نظام الأسد بشكل رسمي، عبر إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق.
وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إن الإمارات تتباحث مع النظام لاستئناف عمل سفارتها في دمشق، وذلك بمعرفة السلطات السعودية.
وأضافت الصحيفة أن النظام بدأ بإزالة الحواجز والأسلاك الشائكة من أمام مبنى السفارة الإماراتية، مشيرة إلى وجود دبلوماسي إماراتي مقيم بصفة دائمة في العاصمة.
من جهته أكد نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية ألكسندر أكسينيونوك التحركات السياسية الإماراتية، واعتبر أنها نتيجة " عودة سوريا إلى العالم العربي".
التقارب الإماراتي مع نظام الأسد ظهر جليا في تصريحات أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية في حزيران الماضي، والتي أشارت إلى أن طرد النظام من جامعة الدول العربية كان "خطأ".
وفي سياق ذلك أكد النائب اللبناني عبد الرحيم مراد خلال لقاء أجرته قناة الميادين المقربة من النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، أن مسؤولين إماراتيين أبلغوه بأن الإمارات تنوي إعادة علاقاتها مع نظام الأسد وإعادة فتح سفارتها في دمشق بالتنسيق مع السعودية.
وأشار مراد إلى أن التحضير للقاء يجمع بين علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للنظام، ومسؤولين سعوديين مازال مستمرا.
وكانت دول الخليج العربي قد استدعت سفراءها من سوريا، وطلبت من جميع السفراء السوريين مغادرة أراضيها "بشكل فوري" في العام 2012 عقب اندلاع الثورة السورية واستخدام النظام العنف لإخمادها.
يذكر أن الإمارات تعتبر بحسب إحصائيات حقوقية أكثر الدول الخليجية ترحيلاً للناشطين السياسيين والصحفيين، خصوصاً المعارضين لنظام الأسد، بينما تعيش شقيقة بشار الأسد بشرى في دبي، وتستثمر في شركات ضخمة مع شركاء إماراتيين.