icon
التغطية الحية

"الإغاثة الإسلامية": سكان شمال غربي سوريا يكافحون من أجل البقاء

2024.03.16 | 04:43 دمشق

شمال غربي سوريا
سوء التغذية يتفاقم في شمال غربي سوريا مع معدلات بطالة قياسية ونقص في الغذاء - Getty
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • "الإغاثة الإسلامية" تشير إلى صراع سكان شمال غربي سوريا من أجل البقاء.
  • سوء التغذية يتفاقم في المنطقة مع معدلات بطالة قياسية ونقص في الغذاء.
  • الأسر المتضررة تجد صعوبة في شراء الطعام وتضطر إلى بيع أصولها لذلك.
  • الأمان والدخل يعتبران أكبر الاحتياجات لسكان المنطقة.

قالت منظمة "الإغاثة الإسلامية" الإنسانية البريطانية إن سكان شمال غربي سوريا "يكافحون من أجل البقاء، في ظل معدلات بطالة قياسية، وتزايد نقص الغذاء وسوء التغذية".

وفي بيان بمناسبة الذكرى الـ13 للثورة السورية، ذكرت المنظمة إن شمال غربي سوريا "تعتبر واحدة من أكثر المناطق تضرراً في سوريا، حيث زادت معدلات سوء التغذية بين الأطفال بنسبة 500 %، بينما 90 % من السكان عاطلون عن العمل"، مضيفة أن ذلك "يترك الأسر محاصرة في الفقر وغير قادرة على شراء الطعام".

وأوضح أن أكثر من 80% من السكان يحتاجون إلى مساعدات غذائية، بينما يحتاج نحو مليون طفل دون سن الخامسة إلى خدمات التغذية، وتعاني النساء الحوامل والمرضعات بشكل متزايد من فقر الدم، حيث يكافح الكثير منهن للرضاعة الطبيعية بسبب سوء التغذية".

بيع الأصول لشراء الطعام

ونقل البيان عن موظفي المنظمة في شمال غربي سوريا قولهم إن "الأسر المتضررة من تخفيضات المساعدات الغذائية تفوت وجبات الطعام، أو تبيع أصولها الوحيدة المتبقية حتى تتمكن من شراء الطعام، لكن أسعار المواد الغذائية ترتفع بسرعة بسبب ندرتها".

وأضاف موظفو المنظمة أن سكان شمال غربي سوريا "يشعرون باليأس بشكل متزايد، لعدم قدرتهم على إعالة أسرهم، فيما تتزايد المشكلات النفسية الاجتماعية المرتبطة بهذا الأمر"، مشيرين إلى أن "العديد من السوريين حاولوا العبور إلى تركيا على أمل العثور على ظروف أفضل، لكنهم غير قادرين على القيام بذلك بسبب مراقبة الحدود".

ولفت موظفو "الإغاثة الإسلامية" إلى أنه "يتم دفع الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات بشكل متزايد إلى العمل، حتى يتمكنوا من تحمل تكاليف تناول الطعام"، لافتين إلى أنه "مع وجود نسبة كبيرة من الأطفال في شمال غربي سوريا خارج المدارس، يلجأ العديد منهم إلى نبش القمامة بحثاً عن قطع المعدن أو البلاستيك التي يمكنهم بيعها".

الأمن والدخل أكبر الاحتياجات

وقال مدير مكتب "الإغاثة الإسلامية" في إدلب، رجب حاج سليم، إن السوريين "يعيشون بين الأزمة والكارثة، وبعد 13 عاماً، ما زالوا يخشون الهجمات في أي وقت، ويعانون من اقتصاد مدمر لا يوفر شيئاً للناس".

وذكر أن "أكبر الاحتياجات هي الأمن والدخل"، موضحاً أن "البطالة منتشرة على نطاق واسع، مع عدد قليل من الوظائف وسبل كسب العيش، بينما يعاني الناس من اليأس العميق، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية".

ودعا مدير المنظمة الإنسانية في إدلب المجتمع الدولي إلى أن "يتذكر الاحتياجات الماسة للشعب السوري، الذي لا يزال يعاني من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث".