البث المباشر
- تداول مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر شخصاً يدعي أنه لاجئ سوري يمتلك مطعماً في تركيا.
- في المقطع، يشتكي الشخص من رفضه توظيف المواطنين الأتراك في مطعمه بحجة عدم رغبته في وجود أجانب في مكان العمل.
- أثار هذا الفيديو غضباً واستنكاراً من قبل بعض الأتراك الذين هاجموا اللاجئين السوريين استناداً إلى محتوى المقطع.
- وسائل إعلام تركية أكدت أن الشخص في المقطع هو ممثل مسرحي يُدعى أوزان عارف دميرتاش، وأن المقطع زائف.
- رئيس بلدية بولو هاجم اللاجئين السوريين استناداً إلى المقطع المزيف.
- الممثل أوزان عارف دميرتاش أكد أن الفيديو كان مزحة وفكاهة، ولم يكن يتوقع ردود الفعل الجدية عليه.
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لشخص يدعي فيه أنه لاجئ سوري يمتلك مطعماً في تركيا، حيث كان يشتكي من أن المواطنين الأتراك يأتون إلى مطعمه باحثين عن العمل، إلا أنه يرفض توظيفهم بحجة أنه لا يريد أجانب في مكان عمله.
وهاجم رواد وسائل التواصل الاجتماعي من الأتراك، اللاجئين السوريين استناداً إلى المقطع المصور، إلا أن وسائل إعلام تركية استطاعت الكشف عن زيف المقطع، وبأن الشخص الظاهر فيه هو ممثل مسرحي يدعى أوزان عارف دميرتاش.
ومن بين الأشخاص الذين تداولوا الفيديو على أنه حقيقة، رئيس بلدية بولو الذي فصل من حزب الشعب الجمهوري (CHP) قبل فترة قصيرة، هاجم اللاجئين السوريين في البلاد مستخدماً المقطع المزيف.
وقال أوزجان معلقاً على المقطع في تغريدة نشرها على تويتر: "هذا الوغد السوري، يسخر بدون خجل، اللعنة على من دعا مثل هؤلاء الكائنات إلى بلادنا".
وأضاف: "هذا ما كنا نحاول منعه، ولذلك لم أمنح تصريح أماكن عمل لأي طالب لجوء في بولو، ويجب تحديد مكان هذا المحل (المطعم) وإغلاقه على الفور من قبل البلدية المعنية".
"كانت مزحة لا أكثر"
تواصل موقع (Teyit) المختص بنفي الأخبار الكاذبة، مع الممثل المسرحي، أوزان عارف دميرتاش، للحصول على معلومات منه حول الفيديو المنشور، حيث أفاد بأنه صور هذا الفيديو من باب الفكاهة، ولم يتوقع البتة أن تؤخذ على محمل الجد.
كما أشار المصور ألبير تويداش في منشور على تويتر إلى أنه صديق "دميرتاش" في الفيديو وأنهم صوروا هذا الفيديو أيضاً بغرض المزاح، وأفاد تورديش بأنهما قدما معاً العديد من العروض المسرحية وأرفق ذلك بصورة أيضاً.
ويعاني السوريون في تركيا من حملة تشويه ممنهجة ومستمرة منذ سنوات عدة من قبل أحزاب سياسية وشخصيات عامة، وذلك وسط غياب الرد الحكومي والأمني على هذه الحملات، ما تسبب في حدوث العديد من حالات الصدام بين اللاجئين السوريين والسكان المحليين في تركيا.
