icon
التغطية الحية

الإعلام الألماني يبدأ حربه على المنتخب: "نهاية أمة عظيمة في لعبة كرة القدم"

2022.12.02 | 17:06 دمشق

قطر
خروج ألمانيا من مونديال قطر (الأناضول)
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

بدأت ردود الفعل المنتقدة والغاضبة تظهر تباعاً منذ ليلة أمس الخميس، على أعقاب مغادرة المنتخب الألماني لكرة القدم منافسات بطولة كأس العالم في قطر 2022، وذلك عبر وسائل الإعلام الألمانية التي شنّت هجوماً واسعاً على منتخبها الوطني الذي خرج أمس من الدور التمهيدي (المجموعات) في المونديال.

ووجهت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار في البلاد، اليوم الجمعة، انتقاداً شديد اللهجة عبر تقرير عنونته بـ "نهاية أمة عظيمة في لعبة كرة القدم"، رداً على خروج المنتخب الألماني الذي يعدّ أحد أبرز المنتخبات المشاركة في بطولات كأس العالم، من مونديال قطر.

ووصفت الصحيفة خروج ألمانيا من كأس العالم 2022 بأنه يمثل "إحراجاً بالغاً". وقالت: "في الأول من كانون الأول الجاري، شهدنا نهاية دولة كانت تعرف بتفوقها في كرة القدم، وكانت تفخر بذلك، حصلت ألمانيا على بطولة كأس العالم في كرة القدم 4 مرات، وكانت بطل أوروبا لثلاث مرات، لكن هذا كان ذات يوم".

وكانت ألمانيا قد فازت بكأس العالم في أعوام 1954، و1974، و1990، و2014، وكذلك بطولة أوروبا أعوام 1972، و1980، و1990.

"المسؤولية على الاتحاد الألماني لكرة القدم"

وفي محاولة لتجنيب أطرافٍ حكومية أو سياسية ألمانية تحمّل المسؤولية، شددت "بيلد" على أنه "لا ينبغي تحميل أي مسؤولية في هذه الخسارة التاريخية سوى إلى الاتحاد الألماني لكرة القدم والفريق على "سوء الأداء في كأس العالم 2022".

بينما اعتبرت المجلة الرياضية الأسبوعية "كيكر" أن ألمانيا "كانت دولة كرة قدم عظيمة" لكنها الآن تتحول بشكل متزايد إلى "قزم كرة قدم". وأضافت: "كثيرون مسؤولون عن ذلك (الفشل)، من المدرب الوطني هانسي فليك إلى مدير اتحاد كرة القدم أوليفر بيرهوف، وصولاً إلى رئيس الاتحاد الرياضي الألماني بيرند نويندورف".

وقالت المجلة في تقرير لها اليوم الجمعة، إن كرة القدم الألمانية "غرقت تماماً في مونديال قطر 2022"، على حد وصفها.

وتابعت: "يقع بيرهوف في قلب الانتقادات العامة، حيث إنّ اتحاد كرة القدم الذي يديره بيرهوف هو المسؤول عن خيبة الأمل في كأس العالم بقطر، البطولة الكبرى الثالثة على التوالي".

ونقلت عن بيرهوف قوله بعد مغادرته في وقت متأخر من مساء أمس الخميس ملعب (البيت) في قطر: "بالطبع أعرف أن آلية (المساءلة) بدأت الآن، وأن المناقشة جارية. سوف أتحمل الآن مسؤوليتي، وبعد ذلك سيتعين على الآخرين أن يقرروا ما إذا كان الأمر (إدارة الاتحاد) سيستمر".

"خيبة أمل وإحراج محلي الصنع"

من جهتها، نشرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية اليوم الجمعة آراء لشريحة من الجمهور الألماني في قطر عقب انتهاء مباراة الأمس بين منتخبهم ومنتخب كوستريكا، حيث أعربوا عن إصابتهم بـ "خيبة الأمل" و"الإحباط والألم" لخروج المنتخب الألماني.

وكان اللقاء الأخير قد انتهى بفوز الألمان على كوستريكا بنتيجة 4-2 إلا أن النتيجة لم تكن لتمنع خروج أيّ من الفريقين من البطولة بسبب فوز اليابان على إسبانيا 2-1 في المجموعة نفسها، ما أسفر عن تأهل الأخيرين إلى دور الـ 16.

كما نشرت الشبكة تقريراً قالت فيه إنه لا يمكن إنكار بأنّ ألمانيا "لم تعد فريق النخبة". وأوضحت أن كأس العالم الحالي أثبت أن منتخب ألمانيا "لم يعد من الدرجة الأولى، بل مجرد فريق"، بحسب تعبيرها.

بينما وصفت صحيفة "فيلت/welt " ما حصل مع المنتخب الألماني من فشل في المونديال للمرة الثانية على التوالي في الدور التمهيدي (بعد مونديال روسيا)، بأنه "إحراج محلي الصنع".

موجة "ساخرة" من المنتخب الألماني على منصات التواصل

من جهة أخرى، ضربت منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التدوينات والتغريدات المنتقدة للفريق الألماني والساخرة من خروجه المبكّر من المونديال، وخاصة من قبل الجمهور العربي الذي استذكر تصريحات المدرب "فليك" في بداية البطولة، والتي قال فيها بأن فريقه لن يحتفل في قطر إن فاز بكأس العالم هذا العام.

كما استهجن الجمهور العربي، وبينهم مشجعون للمنتخب الألماني، سلوك اللاعبين الألمان الذين وضعوا أيديهم على أفواههم في أثناء التقاط الصورة الجماعية للفريق قبل أول مباراة لهم في كأس العالم، والتي خسروها أمام اليابان، اعتراضاً على منع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ارتداء "الشارة الملونة" الداعمة لـ "المثلية" نزولاً عند رغبة الدولة المضيفة التي تتعارض قوانينها مع الظاهرة.

 

وأمس الخميس، غادر المنتخب الألماني العاصمة القطرية الدوحة بعد خروجه من الدور الأول (المجموعات) في نهائيات كأس العالم قطر 2022، على خلفية تصدّر المنتخبين الإسباني والياباني المجموعة الخامسة. وخالف خروج المنتخب الألماني بذلك جميع التوقعات التي رجّحت فوزه بكأس العالم 2022، أو وصوله على الأقل إلى الدور الأخير من البطولة.