البث المباشر
اعتبرت "الإدارة الذاتية" أن خلافاتها مع النظام السوري شأن داخلي لا يمس تركيا، وأن الانتخابات المحلية التي تعتزم إجراءها الشهر المقبل، في منطاق سيطرتها شمال شرقي سوريا لا تستهدف أي طرف في الداخل أو الخارج.
وقالت "الإدارة الذاتية"، في بيان، اليوم الأربعاء، تعليقاً على اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، إن الانتخابات المقررة في 11 حزيران المقبل، تنظيم الوضع الخدمي والإداري شمال شرقي سوريا، و"لا تتنافى مع التوجه السياسي الذي يؤكد على وحدة سوريا وسيادتها، بل تعزز التلاحم والاستقرار".
وزعم البيان أن "الإدارة الذاتية" كانت هي "الضامن الوحيد لوحدة الأراضي السورية، وعملت وتعمل لإيجاد حل سوري - سوري، ورفضت التعامل مع الأجندات الخارجية".
وأضافت: "نود أن نؤكد أن العلاقة والإشكال بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية (النظام) هو شأن داخلي، ولا يمس الدولة التركية، وإجراء الانتخابات يمس السوريين، وليس له علاقة مع الأمن التركي".
كما زعم البيان أن هذه الانتخابات "لا تستهدف أي طرف سياسي داخلياً أو خارجياً"، مضيفاً أن "الإدارة الذاتية" ستسمر بالعمل من أجل إيجاد حلول شاملة للوضع السوري و"ترسيخ الديمقراطية المحلية" في مناطقها.
بهتشلي يدعو لتنسيق بين تركيا والنظام السوري ضد "قسد"
دعا زعيم حزب الحركة القومية في تركيا، دولت بهتشلي، حكومة بلاده إلى التنسيق مع النظام السوري لشن حملة عسكرية مشتركة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وإنهاء ما وصفه محاولات تقسيم سوريا.
وهاجم بهتشلي في كلمة يوم الإثنين الماضي، الانتخابات التي تعتزم "قسد" إجراءها في شمال شرقي سوريا، في 11 حزيران المقبل، لـ"منع أي محاولة لاستخدام الوسائل الديمقراطية لتغطية المناطق التي احتلها التنظيم الإرهابي".
وأشار "بهتشلي" إلى أن الانتخابات التي ستجريها "قسد" تهدف إلى تحديد 133 إدارة محلية في مناطق تشمل الطبقة، دير الزور، الرقة، منبج، والجزيرة.
واعتبر أنّ هذه الانتخابات محاولة لتقسيم سوريا تحت ستار الديمقراطية، متهماً الولايات المتحدة بأنها تقف وراء هذه الانتخابات، بقوله: "أُعلن أن الولايات المتحدة هي مخرجة هذه الانتخابات المزعومة في 11 حزيران، والإرهابيون شخصيات ثانوية".
جدير بالذكر أن مجلس الأمن القومي التركي أكد في بيان عقب اجتماعه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس الثلاثاء، عزم أنقرة مواصلة العمليات العسكرية للقضاء على "بؤرة الإرهاب" في سوريا والعراق، مشدداً على أنه لن "تتاح أية فرصة لأي أمر واقع ينتهك أمن تركيا القومي ووحدة أراضي جيرانها".
