icon
التغطية الحية

الإخوان: نثق بتركيا ونقبل وساطتها مع نظام مصر

2021.03.21 | 14:55 دمشق

20171004_1507102397-258862.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، إنه يثق بتركيا ويقبل وساطتها لحل الأزمة الممتدة للجماعة مع النظام المصري منذ عام 2013.

جاء ذلك في مقابلة منير مع قناة "الجزيرة مباشر" مساء السبت، بعد أيام من إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بدء اتصالات دبلوماسية بين أنقرة والقاهرة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها.

وقال منير إن "النظام التركي والقيادة التركية والرئيس أردوغان والأتراك يحترمون اللاجئ السياسي.. ونحن على يقين لن يتغير هذا الاتجاه أو التوجه.. فتركيا صادقة ولا تناور".

وأضاف: "بالنسبة للحديث السياسي عن مصر (في القنوات الفضائية المصرية بتركيا) يجب أن يكون له أسلوب آخر، والالتزام بقوانين الإعلام (التركية) وأتصور تركيا لها حق في ذلك".

وناشد الإعلاميين المصريين المعارضين في تركيا بأهمية الاستجابة لهذا السياق، قائلاً: "حقوق الضيافة تملي علينا أكثر مما يطلبه المضيف وهذا حقهم، ونسأل الله أن يوفق الجميع".

وبشأن حدوث تقارب تركي مصري وإمكان القبول بتركيا وسيطاً لتقريب وجهة النظر أو مصالحة مع النظام، قال منير: "لا نقف أمام من يحقق الخير، لكن بالتأكيد النظام التركي يعلم أن هناك مظالم كثيرة وحقوقاً، وأعتقد أن أي تقارب أو حلول، ستحاول إيجاد حلول لهذا.. في النهاية نشكر من يقدر على أي حلحلة".

وبشأن إمكان أن يكون التقارب فرصة لطرح مطالب الجماعة، قال "هذا أمر في علم الله ونحن لا نرفضه، لسنا جامدين لكن عندنا حقوق".

وحول إمكان قبول عرض فتح حوار أو قناة للتفاهم مع النظام المصري، قال منير: "هناك شيء يجب أن ننبه إليه أننا (أي الإخوان) لا نمثل المعارضة كلها، ولكن إذا عرض على المعارضة كلها ونحن جزء أساسي منها ما ييسر الأمر على الشعب المصري والمعتقلين وأصحاب الدماء، بالتأكيد لن نرفض، وإذا رفضنا نكون مخطئين بالتأكيد".

وعادةً تنفي القاهرة وجود معتقلين سياسيين لديها أو وجود حقوق للجماعة وتعتبرها "محظورة" منذ صيف 2013، عقب الإطاحة بالرئيس الراحل الأسبق محمد مرسي المنتمي إليها، ويرفض كل جانب الاعتراف بالآخر.

وأفادت أنباء، الخميس، بوجود توجيهات تركية للقنوات المصرية التي تبث من إسطنبول بتخفيف حدة النقد الموجه للنظام المصري، بعد أيام من توالي التصريحات الإيجابية من جانب مسؤولين أتراك تجاه القاهرة.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في 13 آذار الحالي، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.

وقال "لا يوجد أي شرط مسبق سواء من قبل المصريين أو من قبلنا حالياً، لكن ليس من السهل التحرك وكأنَّ شيئاً لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة.. تطبيع العلاقات يتم لكن ببطءٍ من خلال المباحثات ورسم خريطة طريق والإقدام على خطوات في تلك الموضوعات".

وعارضت أنقرة الإطاحة بالراحل محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب عام 2013، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي.