icon
التغطية الحية

الأناضول تتحدث عن تعاون وثيق بين فرنسا و (YPG) شمال سوريا

2018.03.31 | 13:03 دمشق

خريطة تظهر مناطق توزع القوات الفرنسية شمال سوريا (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة الأناضول الرسمية التركية بأن مصادر لم تسمها كشفت لها تعاوناً وثيقاً بين الجيش الفرنسي ووحدات حماية الشعب في مناطق سيطرة الأخير شمال سوريا.

ووفق المصادر فإنَّ قوات فرنسية متنوعة تحت غطاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة تنتشر في خمس نقاط خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب شمال سوريا.

ومنذ شهر تموز عام 2016 يتمركز أكثر من 70 جندياً فرنسياً من القوات الخاصة في تلة مشتنور وبلدة صرين ومصنع لافارج الفرنسي للإسمنت، وقرية خراب عشك في ريف حلب، بينما يتواجد 30 جندياً فرنسياً في بلدة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة.

وهو ما يتطابق مع ما أفادت به وكالة "فرانس برس" الفرنسية عام 2016، حيث نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية قولهم بأن قوات خاصة فرنسية تقوم بمهام خاصة في مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب.

وبحسب الأناضول فإن شهود عيان رصدوا أيضاً ازديادا في تردد قوات أخرى على الأراضي السورية عبر بوابة "سيمالكا" الحدودية خلال الأيام الثلاث الماضية، حيث يفترض أن تتمركز هذه القوات في العراق، وتنشط هذه القوات في العمليات الميدانية بالتعاون مع وحدات حماية الشعب التي تصفها تركيا بالفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف دوليا على أنه منظمة إرهابية.

وبخصوص معمل لافارج الفرنسي للإسمنت الذي افتتحته فرنسا شمال سوريا، اتهمت الأناضول بناء على تقارير غربية الشركة الفرنسية بدفع رشاوي لتنظيم الدولة لمدة عام ونصف لتتمكن من الاستمرار في العمل.

وازدادت حدة التوتر بين تركيا وفرنسا بعد استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأليزيه وفداً من حزب الاتحاد الديمقراطي، وتحدث بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية بعد الاجتماع عن رغبة فرنسا في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي.

كما تحدث مصدر في الرئاسة الفرنسية عن أن فرنسا تعتزم زيادة وجودها العسكري في سوريا بهدف مساعدة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، منوها في الوقت ذاته إلى أن تقدم القوات التركية اتجاه منبج سيكون "غير مقبول".

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أروغان استقبال الرئيس الفرنسي لوفد حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه عداء صريح لتركيا.