icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: مواجهة آثار الزلزال في سوريا تصطدم بعقبات

2023.02.07 | 04:23 دمشق

الدفاع المدني يواصل عمليات الإنقاذ شمال غربي سوريا (فيس بوك)
الدفاع المدني يواصل عمليات الإنقاذ شمال غربي سوريا (فيس بوك)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤول كبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا كلها عوامل تعرقل مواجهة الوكالة لآثار الزلزال الذي وقع اليوم الاثنين وأودى بحياة أكثر من 1200 في البلاد وترك الملايين في حاجة إلى المساعدة.

وأدى الزلزال الضخم، الذي ضرب سوريا وخلّف آلاف الضحايا، إلى خروج الناس من منازلهم إلى الشوارع في شمال سوريا، لكونها تعرضت لضربات جوية وقصف من قبل قوات النظام، مما أضعف العديد من المباني.

وقال المصطفى بنلمليح المنسق المقيم للأمم المتحدة في تصريح لوكالة رويترز إن "البنية التحتية متضررة والطرق التي اعتدنا استخدامها في الأعمال الإنسانية تضررت، وعلينا أن نكون مبدعين في كيفية الوصول إلى الناس.. لكننا نعمل بجد".

وحتى قبل وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا يعتمدون على المساعدات عبر الحدود. ونزح كثر من هؤلاء بسبب الصراع المستمر منذ 12 عاما ويعيشون في مخيمات.

‭ ‬‬وتقول الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني هو الآن أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب، إذ يحتاج 70 في المئة من السكان إلى المساعدة، وذلك في إحصائيات أنجزت قبل وقوع الزلزال.

وقال بنلمليح تعليقاً على الحالة الإنسانية بعد وقوع الزلزال: "إنهم نفس الأشخاص - يعانون أكثر" الآن.

وأشار إلى أن العديد من الذين دُمرت منازلهم يقضون الليل في العراء أو في السيارات في أجواء شديدة البرودة دون الحصول على المواد الأساسية مثل السترات والحشايا.

 ‬‬وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على الإسراع بحشد جميع المساعدات الممكنة للمناطق المتضررة، سواء في المناطق التي يسيطر عليها النظام أو الخاضعة لسيطرة المعارضة.

نقص في التمويل

لكن الدعم الدولي يعاني نقص التمويل، فلم تتلق الأمم المتحدة سوى أقل من نصف 4.4 مليارات دولار طلبتها من المانحين لتلبية الاحتياجات المتزايدة في عام 2022. وقال بنلمليح إنه إذا استمر هذا الاتجاه فإن احتمالات التعافي من الأزمة السورية قد تتضاءل، بحسب ما أوردته "رويترز".

وأضاف "مهما كان لدينا (من سبل المساعدات والأموال)، فإننا نستخدمه في الوقت الحالي. ونأمل أن نتمكن من تجديده لتلبية الاحتياجات العادية".

وأردف المسؤول "عندما نحصل على أقل من 50 في المئة من التمويل، فهذا لا يعني أننا نجحنا.. عدد المحتاجين يتزايد باستمرار والأزمة تتفاقم".