icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تندد باستهداف المراكز الطبية في إدلب

2018.01.31 | 14:01 دمشق

المشافي والمراكز الطبية التي تتعرض للاستهداف المباشر من قبل طائرات النظام والطائرات الروسية- صورة أرشيفية
تفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

نددت الأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء، بالغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت المراكز الطبية في مناطق سيطرة الجيش الحر وفصائل المعارضة السورية، والتي يدّعي النظام السوري المدعوم بالقوى الجوية الروسية بأنه يستهدف فصائل متشددة.

 "إن هذه هي المرة الرابعة في عشرة أيام التي تسببت فيها ضربات جوية في أضرار هيكلية كبيرة بمستشفى في سراقب".

وقال بانوس مومسيس منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة المعني بأزمة سوريا: "لقد أفزعتني الهجمات المستمرة على مستشفيات ومنشآت طبية أخرى في شمال غرب سوريا، فيما يحرم مئات الآلاف من الناس من حقهم الأساسي في الصحة".

وأضاف المسؤول الأممي "أن هذه هي المرة الرابعة في عشرة أيام التي تسببت فيها ضربات جوية بأضرار هيكلية كبيرة بمستشفى في "سراقب"، كما دمّر هجوم جوي مركزا طبيا يخدم عشرة آلاف شخص على الأقل في محافظة حلب في اليوم نفسه".

وأوضح مومسيس أن العام الماضي شهد 112 هجوما موثقا على منشآت صحية في سوريا، فضلاً عن 13 هجوماً على الأقل حتى الآن خلال 2018.

وتعرض مشفى "عدي" في مدينة سراقب التابعة لمحافظة إدلب يوم الإثنين الماضي، لغارتين جويتين، قتل خلالهما خمسة أشخاص بينهم طفل وجرح ستة آخرون، حيث يتلقى المشفى الذي يضم 18 سريرا دعما من منظمة أطباء بلا حدود.

وأصيب المشفى خلال استقبال المصابين في ضربة جوية على السوق الرئيسي في مدينة "سراقب" وأودت بحياة 16 شخصا على الأقل، وكان المشفى قد نجا بالكاد من هجوم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.

مشفى "عدي" في مدينة سراقب الذي تعرض للقصف الجوي

 

استمرار الغارات الجوية

وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي غارات جوية مكثفة من قبل الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، حيث طالت هذه الغارات عدة قرى وبلدات وتركزت في مدينة سراقب خلال الأيام الماضية، وذلك ضمن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام والميليشيات الموالية والتي سيطرت خلالها على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب وحماة الشرقي، وريف حلب الجنوبي.

 

وأفاد مراسل قناة سوريا بأن مديرية التربية والتعليم في إدلب علّقت الدوام اليوم الأربعاء في مدارس ومجمعات أريحا ومعرة النعمان وكفرنبل وخان شيخون وسراقب نتيجة القصف الجوي المكثّف على المنطقة.

كما طالبَ نشطاء في مدينة إدلب من الفعاليات الشعبية في عموم ريف إدلب بالتحرك والضغط ضمن مظاهرات ووقفات سلمية، تطالب بالتحرك الفوري، محذّرين من السيناريو الذي حصل في منطقة شرق "سكة الحديد" التي سيطرت عليها قوات النظام والميليشيات الموالية لها.

يذكر أن الأمم المتحدة قالت في تقرير لها بأن 272345 شخصا نزحوا في الفترة بين 15 كانون الأول/ ديسمبر، و24 كانون الثاني/ يناير، وذلك بسبب القصف العنيف والمعارك الدائرة في ريف إدلب وحماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي.