icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تطالب قسد بمساعدة المدنيين الفارين إلى مخيم الهول

2019.02.02 | 11:02 دمشق

مدنيون فارون من مناطق سيطرة تنظيم الدولة شرق دير الزور (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

طلبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إنشاء موقع على الطريق إلى مخيم الهول لمساعدة المدنيين الفارين من المعارك ضد تنظيم الدولة بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد وفاة 29 طفلاً في المخيم بسبب البرد والإرهاق أثناء سفرهم في الصحراء للوصول إلى المخيم.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندريه ماهيسيتش للصحفيين في جنيف إن "الوضع الإنساني في هذا الجزء من سوريا حرج حاليا. لذلك نناشد توفير الأمان للمدنيين وتمكينهم من الخروج من منطقة الصراع ومن الحصول على المساعدة".

وأضاف ماهيسيتش "طلبت الجهات الإنسانية بشكل جماعي من القوات التي تسيطر على المنطقة تخصيص موقع مؤقت على الطريق إلى الهول، يمكن تقديم مساعدات منقذة للأرواح فيه".

وقالت المفوضية التابعة للأمم المتحدة إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" صادرت هويات ووثائق النازحين في مخيمات محافظة الحسكة، لمنعهم من التنقل بحرية.

وتضاعفت أعداد النازحين في مخيم الهول جنوب الحسكة ثلاث مرات ليصبح العدد التقريبي 33 ألفاً، وذلك بعد وصول 25 ألف نازح من مناطق سيطرة تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي، خلال الأشهر الستة الماضية، بينهم عشرة آلاف شخص خلال الـ 45 يوماً الأخيرة.

ويضطر المدنيون الهاربون من المعارك الدائرة في منطقة هجين للمشي مسافات طويلة جداً والسفر 4 أيام على الأقل في الصحراء الفاصلة بين محافظتي دير الزور والحسكة تحت الأمطار في البرد القارس، وذلك للوصول إلى مناطق سيطرة "قسد"، التي تقوم بتفتيشهم وزجهم في مخيم الهول، الذي يصفه ناشطون بـ "مركز اعتقال جماعي" لعوائل مقاتلي التنظيم من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى مدنيين.

وأعلنت الأمم المتحدة وفاة 6 أطفال جميعهم دون سن 12 شهراً، نتيجة الإعياء الشديد، إثر الرحلة التي قطعوها للخروج من مناطق سيطرة التنظيم.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت أمس الخميس إن هناك تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة في مخيم الهول خلال الأسابيع الثمانية الماضية أغلبهم نتيجة الانخفاض الحاد في درجة حرارة الجسم والتعرض للبرد القارس والإرهاق ونقص التغذية.