icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: انخفاض أعداد المدخنين بسبب إجراءات كورونا

2021.01.26 | 15:36 دمشق

ankhfad_asthlak_altbgh_bsbb_ajraat_kwrwna.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت منظمة الصحة العالمية أنّ فرض 17 دولة في منطقة شرق المتوسط، حظراً على التدخين في الأماكن العامة من أجل حماية السكان من جائحة كورونا، يعتبر إنجازاً.
ودعت إلى الحفاظ على الزخم في أثناء الجائحة وبعدها لتحقيق المكاسب الصحية. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتغير فيها الأعراف الاجتماعية المتعلقة بتعاطي التبغ، لصالح سلوكيات أنفع للصحة، ليشهد الإقليم لأول مرة، انخفاضا في مستوى تعاطي التبغ، بحسب بيانٍ لـ منظمة الصحة العالمية.

ودعا المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ – في بيان مشترك - جميع بلدان الإقليم، سواء كانت طرفا في الاتفاقية الإطارية أم لا، إلى مواصلة ما تبذله من جهود لمكافحة التبغ وإضافة تدابير فعّالة أخرى للحد من الطلب على التبغ، وذلك ضمن التزام البلدان في شتى أنحاء العالم بالحد من تعاطي التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025 في إطار جدول أعمال الأمراض غير السارية. 

وتشمل التدابير التي تساهم في الحدّ من تعاطي التبغ، زيادة الأسعار والضرائب التي توفر أيضا للبلدان إيرادات هي في أشد الحاجة إليها، وحظر الإعلان عن التبغ ورعايته والترويج له، ووضع صور تحذيرية على منتجات التبغ والتغليف البسيط. وترد هذه التدابير ضمن أولويات الاستراتيجية العالمية لتسريع مكافحة التبغ التي اعتمدتها الدورة الثامنة لمؤتمر أطراف اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

وقال البيان: "اكتسبت حكومات الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط زخماً غير مسبوق لمكافحة التبغ خلال جائحة كورونا، لنجعل عام 2021 يحيا في ذاكرتنا على أنه العام الذي تغيّرت فيه مكافحة التبغ إلى الأبد في إقليم شرق المتوسط".

اقرأ أيضاً: "الصحة العالمية" تخصص 30 مليون دولار لمواجهة كورونا شمال سوريا
 

وتشمل أولويات الاستراتيجية العالمية لتسريع مكافحة التبغ أيضا مكافحة الاتجار غير القانوني بالتبغ الرخيص لأنه يُضعف مكافحة التبغ ويقلل من الإيرادات الحكومية من الضرائب.

واعتبر البيان بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ أداة رئيسية من أدوات السياسات لمواجهة هذه المشكلة. ولكن لم ينضم إلى أطراف هذا البروتوكول سوى سبعة بلدان فقط من إقليم شرق المتوسط. ودعا البيان بقية أطراف الاتفاقية الإطارية الاثني عشر في الإقليم إلى أن يصبحوا أيضا أطرافا في البروتوكول.

يُذكر أن اتفاقية منظمة الصحة الإطارية بشأن مكافحة التبغ دخلت حيّز التنفيذ قبل 16 عاماً، لكن العقبة الرئيسية أمام مكافحة التبغ ما زالت تتمثل في تدخل دوائر صناعة التبغ والجهات التي تعمل على تعزيز مصالحها. وأشار بيان منظمة الصحة العالمية وأمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ إلى أن دوائر صناعة التبغ، لكي تزدهر أعمالها التجارية التي تُقدّر بمليارات الدولارات، تحتاج إلى الاستعاضة عن المتعاطين الذين يموتون أو يُقلعون عن التدخين بإيقاع الجيل القادم من المتعاطين الشباب في شباك منتجات التبغ والنيكوتين.

اقرأ أيضاً: منظمة الصحة العالمية: جائحة كورونا ليست الأخيرة
 

وأكد البيان أنّ الكثير من الشباب أصبحوا مدمنين على النيكوتين بسبب منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة، وتشير الدلائل إلى أن التنفيذ الكامل لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وبروتوكولاتها – من خلال سياسات تطبقها البلدان وستواصل توسيع نطاقها – سوف يحد من تعاطي التبغ.

وحثّت منظمة الصحة العالمية وزراء الصحة على الدعوة لاتباع نهج يشمل المجتمع بأسره من أجل حماية الإنجازات التي تحققت بشق الأنفس في مجال مكافحة التبغ. وإضافة إلى ذلك، ينبغي تشجيع الأفراد ومساعدتهم على اغتنام الفرصة للإقلاع والامتناع عن تعاطي أي شكل من أشكال منتجات التبغ والنيكوتين.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية، إذا استمر العمل بوتيرته الحالية، تحقيق غاية الحد من تعاطي التبغ بنسبة 30% مع حلول عام 2025 في إقليم شرق المتوسط.

اقرأ أيضاً: ترحيب أممي بعودة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية