icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: القصف على مخيم "قاح" مصدره مناطق سيطرة النظام

2019.11.22 | 09:45 دمشق

20191120_2_39439388_49653255.jpg
خيم محترقة إثر القصف على مخيم "قاح" للنازحين (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دانت نجاة رشدي، مستشارة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، قصف مخيم للنازحين في بلدة قاح شمالي سوريا، مشيرة إلى أن الصواريخ انطلقت من منطقة يسيطر عليها النظام.

جاء ذلك في بيان صدر عن رشدي، حول هجوم نفذته ميليشيات تابعة لإيران الأربعاء الماضي، على مخيم "قاح" للنازحين السوريين بإدلب، وأسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة العشرات.

وأوضحت رشدي، في البيان، أنه بحسب الأخبار القادمة من المنطقة، فإن المخيم قُصف من منطقة تقع تحت سيطرة قوات النظام.

وأشارت إلى أن الصواريخ التي استهدفت المخيم، انفجرت على مقربة من مستشفى توليد بالمنطقة.

وأعربت رشدي، عن إدانتها بأشد العبارات، الهجوم الصاروخي على مخيم النازخين، مشيرة إلى وجود أطفال بين الضحايا.

ولفتت إلى أن "القاطنين في المخيم أجبروا على مغادرة منازلهم، وبعضهم اضطر إلى النزوح مرات عديدة، ويعيشون في ظروف بالغة الصعوبة".

كما أعربت رشدي، عن أسفها الشديد لتزامن الهجوم على المخيم مع اليوم العالمي للطفل، وأكدت ضرورة إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا. كما دعت إلى إطلاق تحقيق في عمليات استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية.

واتهمت الولايات المتحدة نظام الأسد بتنفيذ الهجوم على مخيم النازحين، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورغتوس، إن واشنطن تدين بشدة "الهجمات الوحشية التي قام بها نظام الأسد يوم الأربعاء على مخيم قاح للنازحين، حيث انفجرت القذائف التي تستهدف المدنيين على بعد 25 مترا من مستشفى القاح للولادة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 مدنيا وإصابة 50 شخصا على الأقل".

وأشارت إلى أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويقوض العملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254"، وأن "هذا الحادث المروع يتبع نمطا موثقا جيدا من الهجمات الشرسة على المدنيين والبنية التحتية من قبل نظام الأسد، بدعم روسي وإيراني".

وارتكبت الميليشيات الإيرانية مساء اليوم الأربعاء مجزرة في مخيم قاح للنازحين، راح ضحيتها عدد من المدنيين النازحين، من جراء استهداف المخيم بصاروخ أرض – أرض.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن عشرة مدنيين نازحين معظمهم أطفال قتلوا كحصيلة أولية، وأصيب آخرون، من جراء استهداف الميليشيات الإيرانية المتمركزة في جبل عزان مخيماً للنازحين بمحيط قرية قاح في ريف إدلب الشمالي بصاروخ عنقودي.

ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنها يوم الإثنين الفائت، مقتل 56 مدنياً بينهم 25 طفلاً و8 نساء، في شمال غرب سوريا من جراء استمرار الغارات الجوية من قبل النظام وروسيا، وذلك خلال 16 يوماً خلال الفترة ما بين 30 من تشرين الأول 2019 -بداية التصعيد الأخير- حتى 15 من تشرين الثاني الجاري. كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبياً، أو قريبة من الحدود التركية.