icon
التغطية الحية

الأركان الروسية تتهم القوات الأجنبية في سوريا بتقليل فعالية الحرب على "الإرهاب"

2021.12.09 | 15:42 دمشق

thumbs_b_c_11f4131d2f946f7a37c76083a0b4973a.jpg
رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتهم رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، القوات الأجنبية في سوريا بالتقليل من فعالية القتال ضد "الإرهابيين"، ومساعدتهم المسلحين في محاولة توسيع نفوذهم، بحسب وكالة سبوتنيك.

وأضاف غيراسيموف في تصريح أمام الملحقين العسكريين للدول الأجنبية، اليوم الخميس، أن "الجماعات المسلحة غير الشرعية لم تتخل عن خططها لتوسيع مناطق نفوذها".

ورأى غيراسيموف أن "الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى في سوريا، يُسهم في ذلك ويقلل من فعالية مكافحة الجماعات الإرهابية".

وأوضح رئيس هيئة الأركان الروسية أن القوات الجو-فضائية الروسية  تواصل إلى جانب قوات النظام، غاراتها على "الجماعات الإرهابية"، وتقدم في الوقت نفسه المساعدة في عودة اللاجئين.

وقال غيراسيموف: "في منطقة خفض التصعيد في إدلب، يجري العمل مع الجانب التركي لتنفيذ الاتفاقات القائمة والحفاظ على وقف الأعمال العدائية".

والشهر الجاري، قال تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تشرين الثاني الماضي شهد استمرار العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام وروسيا على منطقة إدلب في شمال غربي سوريا منذ منتصف العام الجاري 2021 والتي تركزت على منطقة جبل الزاوية ومحيطها وبلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، كما ركزت الضربات الجوية على استهداف تجمعات النازحين في هذه المناطق، وتصاعدت حدة القصف على مدن وبلدات وقرى ريف حلب الغربي. وأضاف أن مدينة نوى بريف محافظة درعا الغربي تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري هو الأول من نوعه في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية في المحافظة في أيلول الماضي، وتسبب القصف في مقتل مدنيين.

يذكر أن الدفاع المدني السوري وثق مقتل أكثر من 130 شخصاً بينهم 45 طفلاً و23 امرأة، من جراء هجمات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا منذ شهر حزيران الفائت وحتى منتصف تشرين الأول الماضي. 

وقال الدفاع المدني في بيان: "إن الهجمات التي يشنها نظام الأسد وروسيا على المرافق الحيوية منذ عشر سنوات، لم تكن صدفة أو مجرد هدف عادي ضمن أهداف حربهم التدميرية على السوريين وإنما كانت ممنهجة ومتعمدة وتهدف بشكل مباشر لتدمير أشكال الحياة وعقاب جماعي للمدنيين، وإن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة هو بمثابة شرعنة لهذه الهجمات ووقوف في صف القاتل وضوء أخضر للنظام وروسيا بالاستمرار بسياستهم دون أي بوادر للمحاسبة أو المساءلة".