البث المباشر
أعلنت الحكومة الأردنية، مساء الأحد، توقيف 25 شخصاً على خلفية ما سمته "تجاوزات قانونية"، خلال فعاليات تضامنية مع قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 37 يوماً.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن متحدث الحكومة ووزير الاتصال الحكومي، مهند المبيضين.
وقال المبيضين، إن "الحكومة أكدت منذ اليوم الأول للحرب على غزة حمايتها لحرية التعبير التي تعد مصونة وفق القانون".
وأشار إلى أن "نحو مليون أردني خرجوا للتعبير عن مواقفهم الوطنية والتنديد بالحرب على غزة من خلال مسيرات ووقفات في جميع المحافظات".
ولفت المبيضين، إلى أنهم "كانوا على سوية عالية من الروح الوطنية والحفاظ على القانون والممتلكات العامة والخاصة".
وأكد أن "25 شخصاً جرى توقيفهم لتجاوزهم القانون، والاعتداء على أفراد من الأمن العام، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة".
واعتبر أن "توقيفات محدودة جداً جرت لأشخاص يشتبه بضلوعهم في نشاطات لها انعكاسات على الأمن الوطني"، مضيفاً أن التحقيق مع الموقوفين "مستمر".
وأضاف: "أمر توقيفهم ليس له علاقة بالحالة التضامنية الشعبية والمسيرات التي تنظمها مختلف القوى السياسية".
"اعتقالات تعسفية"
ويأتي حديث الوزير المبيضين، عقب بيان لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، مساء السبت، استنكر فيه ما وصفه بـ"اعتقالات تعسفية" بحق العشرات من كوادر حزبه وناشطين على خلفية "حراكهم في الفعاليات الشعبية التي تنطلق في معظم محافظات المملكة انتصارا للشعب الفلسطيني".
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر اعتقال شبان قرب الجامعة الأردنية، ما أثار ردود فعل على شبكات التواصل الاجتماعي، نددت باستهداف أشخاص على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة.
أعلم أن كل المصائب تهون أمام دماء أهلنا في غزة
— سراج الدين الشديفات (@Serag_adden) November 12, 2023
لكن لا بد من مشاهدة هذا المقطع الذي يبين اقتياد جهاز أمني مجموعة شباب من أمام الجامعة الأردنية
والسبب: تضامنهم مع أهل غزة ورفض المجازر، و #تخطيطهم لتنفيذ فعالية في الغور.
في الفيديو رمي بعض الشباب على الأرض وتقييد أيديهم للخلف! pic.twitter.com/oMlgTA4oIs
ويشهد الأردن فعاليات شعبية شبه يومية، في مختلف محافظات المملكة؛ تعبيراً عن تضامنهم مع قطاع غزة، وتنديداً بالهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 7 من تشرين الأول الماضي، وما خلفه من سقوط آلاف القتلى والجرحى.
العدوان الإسرائيلي على غزة
ولليوم الـ37، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً ومئة قتيل، بينهم ما يزيد على 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات ومحيطها، ما أدى إلى مقتل طبيبين وطفلين رضيعين في مستشفى الشفاء، كما أصيب نازحون من جراء قصف مستشفى مهدي للولادة غربي غزة.
وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ليل الجمعة/ السبت، من أن الأطفال الرضع في مستشفى القدس شمالي قطاع غزة يعانون الجفاف بسبب انقطاع الحليب.
