البث المباشر
ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية القبض على مواطن قالت إنه على تواصل مع السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمّان، مشيرة إلى أنه يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في لبنان، وفق إفادة قدّمها خلال التحقيق.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أمس الأحد، أن السلطات اللبنانية تتبعت حركة اتصالات مكثفة أجراها المواطن (س. ف) بالسفارة الإسرائيلية في عمان وأرقام إسرائيلية مختلفة، وتمكنت بعد مراقبة دقيقة للأجهزة من توقيفه وإخضاعه للاستجواب، حيث أدلى باعترافات تبين أسباب تلك الاتصالات.
ونقلت الصحيفة عن "مصدر قضائي" أن الموقوف مرشح للانتخابات الرئاسية في لبنان، ويملك خطة للحكم وإدارة البلاد. وقال: "الموقوف الذي يعمل في مهنة التبليط، ويتعهد مشاريع في مناطق عدة، صرح خلال استجوابه أنه عازم على خوض الانتخابات الرئاسية، ولديه برنامج متكامل لتنفيذه عند الوصول إلى القصر الجمهوري".
اعترافات (س. ف)
وأضاف المصدر أن الموقوف "أقرّ بسفره إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وأقام فيها أياماً عدة، وتردد إلى مقر السفارة الإسرائيلية في عمان، وسلم المسؤولين فيها برنامجه الرئاسي، وطلب منهم تسويق اسمه لدى الأميركيين ودول القرار في أوروبا التي لديها علاقات جيدة مع تل أبيب، خصوصاً أن إسرائيل تتمتع بنفوذ في واشنطن وصاحبة تأثير في قرار الإدارة الأميركية، وقادرة على إقناع الأخيرة بممارسة الضغط في لبنان من أجل انتخابه".
وتابع: "بعد عودة المدعى عليه إلى لبنان، اتصل 5 مرات بالسفارة الإسرائيلية في عمان لاستيضاحها عما إذا كانت قد أوصلت رسالته للأميركيين، ونجحت في تسويق برنامجه ودعمه كمرشح رئاسي".
وأوضح المصدر أنه بناءً على التحقيقات الأولية والاعترافات الصريحة، ادعت النيابة العامة العسكرية على (س. ف) بجرم "التواصل مع العدو الإسرائيلي والتعامل معه والاستعانة به للتدخل في الشؤون اللبنانية"، وأحالته إلى قاضي التحقيق العسكري الذي استجوبه، وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه بعد أن كرر اعترافاته، وتمسك بالأسباب التي حملته على هذا العمل، وفق ما نقلت الصحيفة.
