icon
التغطية الحية

اشتباكات مسلحة بين مجموعتين في مدينة الباب تتسبب بحالة هلع بين السكان

2023.07.09 | 15:32 دمشق

اشتباكات مسلحة في مدينة الباب
اشتباكات مسلحة في مدينة الباب
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة الباب شرقي حلب، صباح اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة وإطلاق نار مكثف بين مجموعتين الأولى بقيادة شخص يدعى وسيم السيد والثانية بقيادة إبراهيم حج محمد الحوران، مما أثار حالة هلع وخوف بين سكان المدينة.

ووفق مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، بدأت الاشتباكات في الساعة 3 صباحًا بالقرب من دوار قباسين شمال المدينة، حيث قام المدعو إبراهيم حوران، بالهجوم على منزل عائلة "وسيم السيد" وألقى قنبلتين يدويتين إحداهما لم تنفجر.

وردًا على ذلك، هاجم وسيم السيد (المفصول من تجمع الشهباء قبل أقل من شهر) حارة لعائلة "حوران" في الحي الغربي من المدينة بالقرب من جامع البوشي وفاطمة الزهراء.

واستمرت الاشتباكات لمدة ساعتين، استخدم فيها الأسلحة الخفيفة، في حين لم تتدخل قوات الأمن العام والشرطة المدنية والعسكرية.

وتسببت هذه الاشتباكات المسلحة بحالة رعب وخوف في مدينة الباب، وتضرر العديد من السيارات والمحال التجارية في مناطق الاشتباك.

وتشير المصادر إلى أن سبب الخلاف بين العائلتين يعود إلى جريمة قتل وقعت قبل عامين، حيث قَتل وسيم السيد شقيق إبراهيم بالخطأ نتيجة خلافات سابقة مع إبراهيم حوران وحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة قابلة للطعن في محكمة اعزاز.

وحسب المصدر يطلب "إبراهيم الحوران" لإنهاء الخلاف بينه وبين وسيم السيد إسقاط الدعوى المقدمة ضده في محكمة اعزاز، وذلك بسبب اتهامه بالتسبب في مقتل عمر السيد شقيق وسيم.

كما يطلب براءته أمام جميع الأشخاص الحاضرين في موقع الجريمة آنذاك، وتعويضه عن جميع التكاليف التي دفعها في هذه القضية. وبذلك، يُسقط إبراهيم الدعوى المقدمة ضد وسيم ويقترح تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين للعمل على تنفيذ هذه الشروط.

 

الفوضى الأمنية في مدينة الباب

وكان مصدر خاص من قيادة الفيلق الثالث أكد توقف الحملة الأمنية مؤقتًا بعد تدخل جميع الفصائل الموجودة في الباب لحماية أفرادها المتورطين في عدة انتهاكات، ومن المقرر أن تستأنف الحملة بعد ترتيب الأوراق والعودة من جديد بعد أيام قليلة.

ويذكر أن وزارة الدفاع في الحكومة السوريّة المؤقتة كانت قد أعلنت الإثنين الماضي، عن تشكيل "قوة طوارئ" دائمة في مدينة الباب شرقي حلب، بعد التوتّرات الأمنيّة التي شهدتها المدينة خلال أيام العيد، بينها اشتباكات عائلية أدت إلى وقوع قتيل وجرحى.

يشار إلى أنّ الباب - أكبر مدن ريف حلب - تشهد حالة من التدهور الأمني والاستقرار، منذ سنوات، إذ سجّلت المدينة عشرات التفجيرات وعمليات الاغتيال، منذ العام 2016، بالإضافة إلى تفشي الفوضى وانتشار السلاح والاشتباكات بين عائلات "مسلّحة" والفصائل المسيطرة.