icon
التغطية الحية

بعد الأحداث الأخيرة.. تشكيل "قوة طوارئ" دائمة في مدينة الباب |صور

2023.07.04 | 14:51 دمشق

شرطة الباب
انتشار عناصر "قوة الطوارئ" في مدينة الباب - 4 تموز 2023 (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السوريّة المؤقتة، تشكيل "قوة طوارئ" دائمة في مدينة الباب شرقي حلب، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.

جاء ذلك في بيانٍ صادر عن وزارة الدفاع، أمس الإثنين، تعليقاً على التوتّرات الأمنيّة التي شهدتها مدينة الباب، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بعد اشتباكات عائلية أدت إلى وقوع قتيل وجرحى.

وأعربت الوزارة في بيانها عن أسفها للأحداث التي وقعت في مدينة الباب، مشيرةً إلى أنّها أرسلت تعزيزات من الشرطة العسكرية مدعومةً بقوات مركزية من الجيش الوطني، بهدف حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وذكر البيان أنّ الشرطة العسكرية - بعد التحرّي والمتابعة - ألقت القبض على أربعة أشخاص في مدينة الباب، متورّطين بـ"إثارة الفتنة والتحريض على إطلاق النار" الذي تسبّب بمقتل مدني، وأنّ البحث ما يزال مستمراً عن الجاني، لتقديمه - مع المتورّطين في الأحداث - إلى القضاء.

"قوة طوارئ" دائمة في مدينة الباب

وأشارت وزارة الدفاع في بيانها، إلى أنّها سترسل تعزيزات عسكرية من مختلف تشكيلات الجيش الوطني إلى مدينة الباب، بهدف تشكيل "قوة طوارئ" دائمة، مهمتها فرض "الأمن والاستقرار" في المدينة.

وأفاد قيادي في "الفيلق الثالث" بالجيش الوطني لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنّ "قوة طوارئ" شُكّلت من عناصر الفيالق "الأوّل والثاني والثالث" في الجيش الوطني، إضافةً إلى عناصر من إدارة الشرطتين العسكرية والمدنيّة.

اقرأ أيضاً.. "الحمزات" تحاول تبرئة القاتل.. تطورات جديدة في قضية اغتيال الناشط "أبو غنوم"

وأضاف القيادي أنّ عناصر تشكيلات الجيش الوطني والشرطتين المدنيّة والعسكرية بدأت، منذ أمس الإثنين، بالانتشار داخل أحياء مدينة الباب وشوارعها الرئيسية، ويقودها "أبو بشير معارة" من مرتبات "الفيلق الثاني" إلى جانب "أبو عرب صقور" من "الفيلق الأوّل" ونور الكرز من "الفيلق الثالث".

وأشار القيادي إلى أنّ الهدف من الدوريات والحواجز العسكرية التي انتشرت في مدينة الباب، مؤخّراً، هو ضبط الأمن والاستقرار في المدينة، لافتاً إلى أنّ عشر آليات عسكريّة ضُبطت لأنّها غير "منمّرة".

وكانت مدينة الباب قد شهدت مظاهرة مسائية، أمس الإثنين، طالب فيها المتظاهرون بتطبيق خطة أمنية تحفظ أمن المدينة وسكّانها من الفلتان الأمني، ومحاسبة قطاع الطرق والمفسدين.

ويوم الأحد الفائت، أصدرت عدة فعاليات إعلامية بياناً مشتركاً بخصوص الأحداث الأخيرة في مدينة الباب، تضمّن مناشدة قيادة الجيش الوطني والمؤسسات العسكرية لإيجاد حل جذري للجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

وحمل البيان توقيع "رابطة نشطاء الثورة في حمص، روابط أبناء المنطقة الشرقية، تجمّع ثوار الشام"، مشدّدين على أن هذه المناشدة ستكون الأخيرة، وأن الحراك الثوري لم يمت ولن يموت، وفي حال استمر هذا الوضع فإنّ "العصيان قادم والمواجهة لا بد منها والشارع الثوري الذي قاوم نظام الأسد وتنظيم داعش ومَن شابههم لن يعجز عن مقاومة الفاسدين".

بيان فعاليات في الباب

يشار إلى أنّ الباب - أكبر مدن ريف حلب - تشهد حالة من التدهور الأمني والاستقرار، منذ سنوات، إذ سجّلت المدينة عشرات التفجيرات وعمليات الاغتيال، منذ العام 2016، بالإضافة إلى تفشي الفوضى وانتشار السلاح والاشتباكات بين عائلات "مسلّحة" والفصائل المسيطرة.