icon
التغطية الحية

استنفار في الحسكة و"مجلس دير الزور العسكري" يدعو العشائر لقتال "قسد"

2023.08.28 | 08:13 دمشق

آخر تحديث: 30.08.2023 | 11:28 دمشق

استنفار قوات "قسد" في الحسكة
استنفار قوات "قسد" في الحسكة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استنفرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مناطق سيطرتها بالحسكة ودير الزور، عقب اعتقالها لقائد "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل "أبو خولة"، في حين أصدر المجلس بياناً دعا فيه العشائر العربية في الدير لقتال "قسد".

وأغلقت "قسد" الطرقات المؤدية إلى غويران وحوش الباعر والنشوة والليلية، تزامناً مع استنفار أمني في محيط سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة، بحسب مصادر محلية.

وشهد طريق الخرافي بين الحسكة ودير الزور انتشاراً مكثفاً لقوات "قسد"، تزامن مع إعلان حظر للتجول في المنطقة.

ودفعت "قسد" بتعزيزات عسكرية مكونة من سيارات دفع رباعي وعربات ومدرعات، من الحسكة إلى منطقة المعامل شمالي دير الزور.

وتزامن الاستنفار الأمني لـ"قسد" مع إطلاقها لعملية عسكرية في دير الزور، أطلقت عليها اسم "تعزيز الأمن"، بالتنسيق مع التحالف الدولي، وقالت إنها تستهدف خلايا لتنظيم الدولة (داعش) في المحافظة.

المجلس العسكري يدعو لـ "مقاومة قسد"

وظهر القيادي في "مجلس دير الزور العسكري" جلال الخبيل، في مقطع فيديو، أكد فيه محاصرته من قبل "قسد" مع مجموعته في حي خشمان بالحسكة، بعد اعتقالها قائد المجلس "أبو خولة".

ودعا الخبيل عشيرة العكيدات التي ينتمي إليها للتحرك فوراً ومحاصرة مقار "قسد" من أجل الإفراج عن "أبو خولة" ومجموعته المحاصرة في الحسكة، وطالب التحالف الدولي بالتدخل "حقناً للدماء".

وأصدر "مجلس دير الزور العسكري" بياناً، طالب فيه جميع عناصره وقياداته بمهاجمة مقار "قسد" في دير الزور، كما طالب أبناء العشائر العربية في المحافظة بمواجهة "قسد".

وذكرت مصادر محلية، أن العشرات من عشيرتي العكيدات والبكير هاجموا مقار "قسد" في دير الزور، ودارت اشتباكات بين الطرفين، تخللها استخدام قذائف صاروخية، ولا سيما في بلدة العزبة من جهة المعامل، ومن جهة دوار المدينة الصناعية في ريف دير الزور الشرقي.

كذلك دارت اشتباكات في محيط المعامل ومعيزيلة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقواذف "آر بي جي".

وسيطر "مجلس دير الزور العسكري" على حاجز المؤسسة بالقرب من قرية الحصان بريف دير الزور الغربي، وحاجز البريد التابع لـ"قسد" في بلدة محيميدة.

واعتقل مسلحون 8 عناصر من "قسد" في قرية الزر شرقي دير الزور، وانتشر مسلحون تابعون للمجلس والعشائر عند دوار الحصان غربي المحافظة.

وبحسب مصادر محلية، فإن مسلحين من "مجلس دير الزور العسكري" سيطروا على ريف دير الزور الشمالي وريف بلدة الصور، في حين تسيطر "قسد" على منطقة المعامل والمدينة الصناعية.

وبعد تعزيز "قسد" لقواتها على طول الطريق الخرافي، انسحبت قوات المجلس إلى منطقة العزبة، وحين حاولت "قسد" الدخول برتل إلى المنطقة جرى استهدافه من قبل عناصر المجلس.

اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري "أبو خولة"

اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قائد "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها، كما حاصرت مقار المجلس في مناطق سيطرتها بالحسكة ودير الزور.

وقال مصدر من "مجلس دير الزور العسكري" لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "قسد استدرجت قائد المجلس أحمد الخبيل (أبو خولة)، صباح الأحد، إلى اجتماع في مقر مظلوم عبدي باستراحة الوزير في الحسكة، وانقطع الاتصال معه منذ ذلك الحين".

وجاءت الدعوة بعد يومٍ من توصّل "قسد" و"أبو خولة" إلى تسوية تقضي بإنهاء التوتر في دير الزور، وذلك عقب لقاء جمع الطرفين بإشراف القوات الأميركية، يوم الأربعاء الفائت.

وأضاف المصدر، أنّه بعد انقطاع الاتصال بـ"أبي خولة"، دهمت "قسد"، مساء يوم الأحد، مواقع ومنازل لـ قادة "مجلس دير الزور العسكري" في أحياء العزيزة وخشمان والنشوة بمدينة الحسكة، كما دهمت منازل أفراد من عائلة "أبو خولة".

وفي عملية أمنية نفذتها "قسد" - وفق المصدر - اعتقلت أكثر من 20 قيادياً من قادة "مجلس دير الزور العسكري" وأفرادا من عائلة "أبو خولة" في مدينة الحسكة، تزامناً مع فرض حظر تجوّل في المدينة.

ونشرت "قسد" المئات من عناصرها في مدينة الحسكة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى "سجن الصناعة"، الذي يضم المئات من عناصر تنظيم الدولة (داعش)، وذلك كإجراء احترازي من تداعيات العملية الأمنيّة.

وبحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، فإنّ "قسد" دهمت أيضاً مكتب موقع "باس نيوز" التابع لـ"مجلس دير الزور العسكري" في الحسكة، واعتقلت جميع مَن في المكتب، بما فيهم مديره أحمد العجور.

خلاف "مجلس دير الزور العسكري" مع "قسد"

وقع الصدام المؤجل، منذ شهر، بين "مجلس دير الزور العسكري" وأبناء بعض العشائر من جهة و"قسد" التي ينتمي إليها المجلس من جهة أخرى، بعد فشل محاولات حل الخلافات العالقة والمتراكمة بين الطرفين، وتحوّل التوتر إلى استنفار وانتشار عسكري، على خلفية مقتل عنصرين من المجلس برصاص عناصر أحد حواجز "قسد".