icon
التغطية الحية

ارتفعت 4 أضعاف خلال 2023.. أسعار اللحوم تسجل زيادة جديدة في سوريا

2023.12.19 | 18:27 دمشق

محل قصابة في سوق اللحوم بمدينة الزبلطاني بريف دمشق (صحيفة تشرين)
محل قصابة في سوق اللحوم بمدينة الزبلطاني بريف دمشق (صحيفة تشرين)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت أسعار اللحوم الحمراء قفزة جديدة في الأسواق السورية، مسجلة زيادة بنسبة تجاوزت 20 في المئة خلال أيام، لتضاف إلى الارتفاعات المتتالية التي وصلت إلى 400 في المئة منذ بداية العام الجاري.

وارتفع سعر كيلو لحم الخروف في أسواق محافظة درعا من 125 ألف ليرة قبل أقل من أسبوعين إلى 150 ألفاً، في حين ارتفع سعر لحم العجل إلى 125 ألفاً، مقابل 90 ألف ليرة، بحسب صحيفة تشرين التابعة للنظام السوري.

ما سبب ارتفاع الأسعار؟

ووفقاً لمؤشرات الأسواق لم تجد الزيادة الأخيرة في الأسعار من يستطيع تبريرها، بالنظر إلى حالة الجمود التي تسيطر على أسواق اللحوم منذ فترة ليست بالوجيزة وتراجع الطلب على المادة، وعليه فقد كان من المفترض أن تنخفض الأسعار أو على الأقل أن تحافظ على استقرارها، وليس العكس.

ورغم وصفه الزيادة الأخيرة بغير المبررة، حاول أحد أصحاب محال القصابة تقديم مقاربة لأسباب هذه الزيادة، ملقياً باللائمة على أسعار المواشي فهي تعد الرائز الأول لأسعار اللحوم، فقد ارتفع كيلو الخروف الواقف مؤخراً إلى أكثر من 60 ألف ليرة، بعد ما ظل مستقراً عند عتبة الـ50 ألفاً طوال الفترة الماضية، أي أن كل خروف ارتفع سعره 500 ألف ليرة على أقل تقدير.

وأضاف أن الارتفاع الجديد تزامن أيضاً مع قرار السماح بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي، وهو ما دفع المربين إلى الإحجام عن البيع العاجل بقصد الذبح، على أمل الحصول على أسعار أعلى من خلال التصدير.

انخفاض كبير في الطلب على اللحوم

بدوره، أشار صاحب محل آخر إلى أن هذه الزيادة تأتي في ظل تراجع كبير على شراء اللحوم، التي بالكاد باتت تبلغ بضعة كيلو غرامات فقط، بعد أن أصبح الشراء بالأوقية، معرباً عن أمله بأن تشهد الأيام المقبلة تحسناً في الطلب بالتزامن مع عيدي الميلاد ورأس السنة.

ارتفاع أسعار اللحوم أكثر من 400 في المئة خلال 2023

وتضاعفت أسعار اللحوم بنسب قياسية منذ مطلع العام الجاري، إذ سجلت قفزات سعرية متتالية، فقد افتتح العام الجديد أرقامه بسعر 35 ألف ليرة لكيلو الخروف، فيما كان سعر كيلو العجل 25 ألفاً، لتبدأ الأسعار بالارتفاع تباعاً بعد هذه الفترة، مسجلة أرقاماً جديدة كل شهر تقريباً، وصولاً إلى ما هي عليه الآن، وبذلك تكون قد شهدت تضخماً سعرياً تجاوز 400 في المئة.