icon
التغطية الحية

ارتفاع نسبة التضخم في سوريا بالربع الأخير من العام إلى 800 في المئة

2023.11.30 | 12:02 دمشق

آخر تحديث: 30.11.2023 | 14:02 دمشق

ارتفاع التضخم في سوريا إلى 800 بالمئة وهو أعلى مستوى له منذ العام 2011.
ارتفاع التضخم في سوريا إلى 800 في المئة وهو أعلى مستوى له منذ عام 2011.
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفع التضخم في الربع الأخير من عام 2023 في سوريا إلى 800 في المئة، رغم انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بسبب انخفاض الدخل.

وقالت صحيفة تشرين التابعة للنظام إن الأسواق السورية شهدت خلال العامين الماضي والحالي ارتفاعاً جنونياً في حين كان في العام 2020 نحو 200 في المئة. 

وذكرت الصحيفة نقلاً عن خبراء واقتصاديين أن التضخم في الربع الأخير من هذا العام بلغ 800 في المئة وهو أعلى مستوى له منذ عام 2011.

وعلل الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد بجامعة حماة، إبراهيم قوشجي سبب ارتفاع نسب التضخم إلى هذا الرقم بـ"مفرزات الحرب والعقوبات على سوريا وضعف الإنتاج وانخفاض المخزون السلعي للمواد الأولية والخام".

وتابع في تصريحات لصحيفة تشرين المقربة من النظام أن هذه الأسباب أدت إلى انخفاض القوة الشرائية، وتعثّر القطاعين العام والخاص، وأصبح إنتاجهما متوقفاً على المواد والمستلزمات المستوردة.

وعن الحلول الممكنة لكبح أرقام التضخم المهولة، يرى الخبير الاقتصادي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لإصلاح الاقتصاد قبل تدهوره أكثر مما هو عليه بهدف تحسين سبل عيش الأهالي.

انخفاض القدرة الشرائية يثبّت الأسعار

من جانبه، اعتبر عضو غرفة تجارة دمشق محمد حلاق أن انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن، أسهم في "استقرار أسعار" السلع والمواد في أسواق العاصمة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وزعم حلاق في حديث لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، بأن "استقرار سعر الصرف خلال الفترة الماضية كان له تأثيرات إيجابية عديدة"، على الرغم من ارتباط ذلك الاستقرار بارتفاع أسعار مختلف المواد وعدم قدرة المواطن على شرائها.

وقال حلاق: "مع استقرار سعر الصرف تنخفض الإشكاليات وفروقات الأسعار، ويكثر التداول بالليرة السورية". وأضاف: "على الرغم من ارتفاع السعر ولكن يبقى الاستقرار مؤشراً جيداً".

وأوضح أن هناك تراجعاً في حركة الأسواق منذ بداية العام الحالي حتى اليوم، "خاصة أن أسعار بعض السلع الأساسية كالبيض والفروج ارتفعت 300 في المئة عن بداية السنة، أما السكر والأرز وغيرهما فارتفعت بنحو الضعف وأقل".

وبيّن حلاق أن ذلك التراجع في حركة السوق يشمل "جميع الشرائح الاجتماعية، حتى ذات الدخل العالي منها". وتابع: "لا شك أن الاستهلاك لا يتوقف وهناك احتياجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ولكن انخفاض الطلب يسهم باستقرار الأسعار، لأن أسعار المواد تزداد عند ازدياد الطلب عليها"، على حد زعمه.