icon
التغطية الحية

ارتفاع أجور غسيل السجاد في المصابغ بنسبة 100بالمئة في سوريا.. ما الخيار البديل؟

2024.04.15 | 11:41 دمشق

64
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سجلت أجور غسيل السجاد في المصابغ والمغاسل السورية ارتفاعاً بنسبة 100 في المئة مقارنة بالعام الماضي 2023، بعد أيام من تداول أنباء تشير إلى أن معظم هذه المصابغ مهددة بالإغلاق.

وفي مصابغ العاصمة دمشق، يتراوح سعر غسيل متر السجاد بين 8 – 15 ألف ليرة سورية، بحسب نوعيتها، سواء عادية أم عجمية، بوقت كانت تبلغ العام الماضي أجرة غسيل المتر 5 – 7 آلاف ليرة.

وقال صاحب إحدى المصابغ في دمشق، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إنّ الإقبال على خدمات غسيل السجاد تراجع بنسبة 70 في المئة عن العام الماضي، بسبب الارتفاع الكبير في الأجور، وزيادة أسعار مواد التنظيف وارتفاع فواتير المياه والضرائب.

ما الخيار البديل؟

ودفع ارتفاع أجور غسيل السجاد في المصابغ، إلى لجوء كثيرين لغسل الأثاث عن طريق نساء يعملن بهذا المجال داخل المنازل، لقاء أجور تبدو أقل قيمة مما هي عليه في المغاسل.

وقالت "أم ضياء"، وهي سيدة اختارت أن تعمل بغسل السجاد في المنازل بنصف الأجرة التي تتقاضاها المصابغ: "أعتمد على تنظيف منازل الأسر الميسورة وأكوي الملابس ضمن منازلهم وأشطف الأدراج، وخلال موسم غسيل السجاد أغسل السجاد بنصف سعره حتى لا أبقى من دون عمل".

وأضافت: "أجرة تنظيف متر السجاد يتراوح بين 10 – 15 ألف في مصابغ منطقة دمّر، أما أنا فأقبل بنصف السعر، فمثلاً أجرة غسيل سجادة قياس 6 أمتار تبلغ في المصبغة 75 ألف تقريباً، أما أنا فأتقاضى نحو 35  – 40 ألفاً".

وأشارت إلى أنها لا تستطيع غسل أكثر من سجادتين في اليوم لأن تنظيفها مرهق، كما أن لديها أعمالا منزلية أخرى في بعض المنازل.

من جهتها، ذكرت صاحبة أحد المنازل، أن المغاسل والمصابغ باتت تحاسب الزبائن بناء على سعر صرف الدولار وتتذرع بأسعار المنظفات والكهرباء وأجرة العمال والضرائب وأشياء أخرى.

المصابغ مهددة بالإغلاق

وسبق أن كشف رئيس "جمعية كيّ الملابس" محمد سامر الفراش عن تأثّر المصابغ بارتفاع أسعار شريحة الكهرباء التجارية "بمعدل 4 أضعاف، فمن كانت فاتورة محله 300 ألف ليرة، بات يدفع أكثر من مليون ليرة اليوم".

وأشار إلى أن كثيراً من المصابغ باتت اليوم مهددة بالإغلاق، مضيفاً إن "هذه المهنة من أكثر المهن التي أُسيء إليها لجهة زيادة ضرائب المحال إضافة لعدم دعمها بالمحروقات، فإذا لم يشغِّل صاحب المصبغة (الشودير) ويستهلك الكهرباء، فلن يستطيع العمل، فالكهرباء عصب عملهم ومصدر رزقهم".

وبالنسبة لغسيل السجاد، أوضح الفراش بأن ربات المنازل صرن يلجأن مؤخراً إلى استئجار عاملات لغسيل السجاد في البيوت مقابل أجر زهيد، "فبدلاً من أن تدفع ربة المنزل 60 ألف ليرة في المغسل على غسيل السجادة، ربما تدفع 60 ألفاً لقاء غسيل سجادتين".