icon
التغطية الحية

اختلاف دولي وعربي حول صفقة القرن الأميركية

2020.01.29 | 11:55 دمشق

2020-01-29t021145z_171595486_rc2epe97ts77_rtrmadp_3_usa-election-trump.jpg
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تباينت ردود الفعل بين مرحب بصفقة القرن الأميركية ورافض لها وداع إلى الالتزام بالقرارات الدولية فيما يخص إيجاد تسوية في فلسطين المحتلة.

وعقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاصيل "صفقة القرن"، أعلن الاتحاد الأوروبي، التزامه الكامل بالتفاوض لإيجاد تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين "على أساس مقترح حل الدولتين".

وجاء ذلك في بيان صادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أنّ الاتحاد "يؤكد موقفه الثابت والموحد تجاه مقترح حل الدولتين المتفاوض عليه والقابل للتطبيق والذي يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأكد البيان أن الاتحاد سيدرس الخطة الأميركية المزعومة، بشرط أن "تحترم قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمعايير المتفق عليها".

ولفت إلى أنّ المبادرة الأميركية "توفر فرصة لإعادة إطلاق الجهود الضرورية من أجل إيجاد حل تفاوضي وقابل للتطبيق في مسألة النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني".

وأكدت فرنسا على ضرورة العمل بمبدأ "حل الدولتين" وفق القانون والمعايير الدولية المتفق عليها، من أجل إحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في بيان صادر اليوم الأربعاء، عن المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول .وقالت مول في البيان: إن "فرنسا ترحب بجهود الرئيس ترمب، وستدرس باهتمام خطة السلام التي قدمها".

وشددت على أن فرنسا "ستبقى حريصة على احترام تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين المشروعة".

وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اعتبر أن "خطة ترمب تثير التساؤلات ولا سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلا من خلال حل الدولتين المتفاوض عليه".  

وذكر ماس  أن "المبادرة الأميركية تثير قضايا سنناقشها الآن مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي. من بين أشياء أخرى، هذه الأسئلة حول مشاركة أطراف النزاع في عملية التفاوض، وكذلك حول موقفها (المبادرة) تجاه المعايير والمواقف القانونية المعترف بها دولياً".

واعتبرت أنقرة أن خطة السلام الأميركية ولدت ميتة والهدف منها قتل حل الدولتين، مؤكدة أنه لا يمكن شراء شعب وأراضي فلسطين بالمال.

المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف قان إن بلاده ستدرس خطة السلام الأميركية وأضاف بوغدانوف، الذي يشغل أيضاً منصب نائب وزير الخارجية، في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أن "المهم هو موقف فلسطين وباقي الدول العربية من الخطة".

الأمم المتحدة أعلنت أمس الثلاثاء، أن موقفها من حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل) "تم تحديده عبر السنين"، مشددة على التزامها بجميع "قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة".

عربياً نقلت قناة الجزيرة عن وزارة الخارجية القطرية قولها يوم الأربعاء إن الدوحة تقدّر "المساعي الأميركية لإيجاد حلول للصراع العربي الإسرائيلي طالما كانت بإطار الشرعية الدولية".

وأضافت الوزارة "لا يمكن تحقيق سلام دون صون حقوق الفلسطينيين بإقامة دولة ذات سيادة على حدود 1967".

في حين أعلنت الإمارات دعمها لخطة "صفقة القرن" المزعومة، التي أعلن عنها الرئيس ترمب أمس الثلاثاء.

من جهتها دعت الخارجية المصرية الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الدراسة المتأنية للرؤية الأميركية والوقوف على كافة أبعادها وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية.

وشدد الأردن على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.

وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في بيان صدر بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة السلام التي اقترحتها إدارته "إن الأردن يدعم كل جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب".

ودعا حسن الكعبي، النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، الثلاثاء الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف "حازم" تجاه "صفقة القرن"، محذراً من اندلاع تصعيد جديد وانهيار كل مؤشرات السلام والأمن في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة "تجدد التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

وأضافت الوزارة أن السعودية "تقدر الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس ترمب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وتابعت أن المملكة "تشجع البدء في مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة".