icon
التغطية الحية

اختتام مهرجان ليالي قلعة دمشق: حفلات على وقع أسوأ أزمة معيشية في سوريا

2023.08.07 | 20:59 دمشق

اختتام مهرجان ليالي قلعة دمشق.. بكم بيعت البطاقات؟
اختتام مهرجان ليالي قلعة دمشق.. بكم بيعت البطاقات؟
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انتهت فعاليات مهرجان "ليالي قلعة دمشق 2023" يوم الأحد 6 آب/ أغسطس بعدد من الحفلات الفنية التي تزامن وقتها مع أسوأ أزمة معيشية في سوريا مع انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار وتضخم الأسعار، يضف إليها التدني في الأجور والمعاشات، في حين وصلت بعض أسعار بطاقات حضور حفلات المهرجان إلى مئات آلاف الليرات السورية تبعاً للدرجة ونوع البطاقة.

وغنى خلال المهرجان، الذي بدأ يوم 2 آب/ أغسطس واستمر لمدة 4 أيام، كل من محمد مجذوب وزياد برجي، وجوزيف عطية، وكارول سماحة، ومروان خوري، وصابر الرباعي.

وأقيم المهرجان برعاية "وزارة السياحة" و"وزارة الثقافة" في حكومة النظام السوري، وبالتعاون مع محافظة دمشق وشركة سيرتيل، أما التنظيم فكان من نصيب شركة "مينا للفعاليات الثقافية والفنية"، التي تحتكر تنظيم هذا الحفل منذ 2018.

أسعار البطاقات 

وبحسب الإعلان الذي شاركته شركة "مينا" قبيل المهرجان، تراوحت أسعار البطاقات بين 75 – 100 ألف ليرة سورية تبعاً لصف الحضور، ووصلت إلى 300 ألف ليرة لدرجة الـVIP، كما عرضت "بطاقة ذهبية" لحضور كل الحفلات، بقيمة 300 ألف للدرجة الثالثة و400 ألف ليرة للدرجة الثانية.

ويعتبر سعر الـ75 ألف ليرة وهو أرخص سعر بطاقة لحضور حفلة واحدة من حفلات القلعة، رخيصاً قياساً بالتضخم الحالي في سوريا، لكنه يبقى بعيداً عن متناول شريحة واسعة لا يتعدى راتبها الشهري الـ120 ألف ليرة سورية، أي أن سعر التذكرة يساوي نحو أكثر من نصف الراتب.

وبيعت البطاقات في 2022 بين 25 – 35 ألف ليرة سورية، وحينها كان راتب الموظف نحو 100 ألف، بينما وصل سعرها في 2018 بين 8 – 10 آلاف ليرة سورية لكل حفل، وحينها كان راتب الموظف نحو 40 ألف ليرة، أي أن الأسعار ما تزال خارج قدرة محدودي الدخل من الموظفين الحكوميين. 

لا مكان للفقراء وأصحاب الدخل المحدود

بدوره، رد المدير الفني لشركة "مينا" فراس هزيم، خلال لقاء إذاعي، على الانتقادات التي طالت الأسعار المرتفعة لتذاكر الحفلات، قائلاً: "أسعار التذاكر في المهرجان تعادل سعر الفروج!".

وبين أن أصحاب الدخل المحدود الذين لا يمتلكون مورداً آخر لا يستطيعون حضور حفلات المهرجان، لافتاً إلى أن أهم مشكلة واجهت المنظمين للفعاليات الصيفية، هي عدم قبول الفنانين الحضور لإقامة حفلات في سوريا لأسباب مالية.

وأكد أن الشركات في سوريا غير قادرة على استقطاب نجوم صف أول نظراً للوضع المعيشي الراهن للشعب السوري، مضيفاً: "لا يوجد شركة في سوريا تستطيع إقامة حفل مثلاً للفنان ماجد المهندس لعدم قدرتها على تغطية النفقات، فالمهندس وغيره من نجوم الصف الأول مشروع غير ربحي وكلفة حفلاتهم خرافية".

مروان خوري: سوريا صاحبة فضل على عدد من الفنانين اللبنانيين

من جانبه، قال المطرب اللبناني مروان خوري، قبل حفله يوم السبت، خلال حديثه مع وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري، إن سوريا وحفلاتها صاحبة فضل عليه وعلى عدد من الفنانين اللبنانيين كـ"وديع الصافي" والسيدة "فيروز".

وأضاف: "سعيد جداً فهذه مناسبة خاصة لي عاطفياً وفنيّاً.. تعتبر تجربتي هذه الثالثة في مهرجان ليالي قلعة دمشق.. وحفلات سوريا تعني لي الكثير وأرغب دائماً بالوجود فيها".

وعن تجربته الدراميّة مع أمل عرفة، قال: "تشرفت بتجربتي الدراميّة مع أمل عرفة، وهي تجربة صغيرة جداً فأنا لا أملك الموهبة التمثيلية، وإذ تقدم لي نص يشبهني كمروان المغني لا أرفض".

شركة "مينا" المنظمة للمهرجان

بحسب صفحة "مينا للفعاليات الثقافية والفنية" على فيس بوك، فقد أسست عام 2009، لكن عملها لم يبدأ فعلياً سوى عام 2018 حين نظمت مهرجان ليالي قلعة دمشق بدورته الأولى ثم الثانية عام 2019 ليتوقف بسبب فيروس كورونا ويعود بتنظيمها في 2022، وقد نظمت سابقاً مهرجان الياسمين في 2019 بالتعاون مع إيماتيل التي يملكها أبو علي خضر.

تؤكد الشركة هذا التناقض بين تاريخ التأسيس وبدء النشاط في صفحتها الرسمية، بقولها إنها نظمت دورتي مهرجان ليالي القلعة الأول والثاني والحالي ومهرجان الياسمين فقط.

ولا يوجد أي نشاط للشركة بالاسم المعلن "مينا للفعاليات الثقافية والفنية" نهائياً قبل 2018 ولا يوجد لها أي بيانات رسمية، لكن عام 2018 وهو عام بدء نشاط الشركة، أسست شركة بالاسم نفسه تقريباً تدعى "مينا بلدنا".