icon
التغطية الحية

اجتماع في جنيف للمبعوث الأممي مع مجموعة الشؤون الإنسانية لدعم سوريا

2023.02.23 | 08:50 دمشق

الناجين من الزلزال في جنديرس
ركز الاجتماع على الاحتياجات والمطالب الرئيسية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المتضررة - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عقد مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، اجتماعاً في جنيف لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية المنبثقة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا، في ثاني اجتماع من نوعه منذ كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 من شباط الجاري.

وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إن الاجتماع ركز على الاحتياجات والمطالب الرئيسية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق المتضررة، بالإضافة للتمويل السريع، استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة، وحث مجموعة العمل على "بذل كل ما في وسعهم للتخفيف من معاناة جميع السوريين أينما كانوا".

وفي كلمة لها، قالت نائبة المبعوث الأممي، نجاة رشدي، إن مالا يقل عن 8.8 ملايين شخص تضرروا من الزلزال في سوريا، ومن المتوقع أن يحتاج معظمهم إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فضلاً عن تأثر عدد كبير من السوريين اللاجئين في تركيا بشدة.

وأوضحت السيدة رشدي أن السوريين "فقدوا أحباءهم ومنازلهم وملاجئهم وقوتهم وخدماتهم، والمزيد من الخسائر الأخرى"، مشيرة إلى أن "الزلزال وقع بينما كانت الاحتياجات الإنسانية في سوريا قد وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتٍ لها على الإطلاق".

ضمان وصول المساعدات وتلبية الاحتياجات

وجددت نائبة المبعوث الأممي التأكيد على "أهمية عدم تسييس الاستجابة أو المساعدات الإنسانية"، مشددة على أن "الأطراف صاحبة النفوذ يجب أن تعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بكل الطرق والوسائل".

ورحبت نائبة المبعوث الخاص بالاستئناف السريع، وتوسيع نطاق عمليات الوصول عبر الحدود، بما في ذلك من خلال فتح معابر حدودية إضافية في باب السلامة والراعي، كما دعت إلى استئناف وزيادة عمليات الوصول عبر الخطوط إلى شمال غربي سوريا، بعد الموافقة المفتوحة من قبل النظام السوري حتى تموز القادم.

وطالبت السيدة رشدي الجهات المعنية وصاحبة النفوذ بالعمل على الحصول على الموافقات والضمانات الأمنية اللازمة دون تأخير، مشددة على "أهمية تبسيط وتسريع الإجراءات المتعلقة بتحركات العاملين في المجال الإنساني دون قيود إلى شمال غربي سوريا لمواصلة تلبية الاحتياجات".

وأشارت نائبة المبعوث الأممي إلى الإعفاءات الإنسانية الإضافية من العقوبات التي أعلنت عنها الدول المانحة الرئيسية استجابة للزلزال، وحثت هذه الدول على "ضمان الاستفادة بشكل كامل من جميع الاستثناءات الإنسانية ذات الصلة بالعقوبات التي قد تعرقل جهود الاستجابة الإنسانية".

دعم النداء الأممي العاجل وتجديد المخزون

وخلال الاجتماع، قدم ممثلو الأمم المتحدة في سوريا والمراكز الإقليمية في تركيا والأردن إحاطة لأعضاء مجموعة العمل حول جهود استجابة الأمم المتحدة في جميع أنحاء سوريا، حيث يتم تسريع جهود الأمم المتحدة في جميع المناطق المتضررة للتعامل مع الاحتياجات الضخمة.

وحث المسؤولون الأمميون الجهات المانحة على دعم الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة وشركائها على إعادة تجديد مخزونهم، بالإضافة إلى دعم النداء العاجل لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال، حيث يحتاج الشركاء في المجال الإنساني إلى 397.6 مليون دولار لمساعدة أكثر من 4.9 ملايين شخص في أمس الحاجة حتى أيار المقبل، وفق البيان.

أزمة فوق أزمة

من جانب أخرى، أشارت نائبة المبعوث الخاص إلى سوريا إلى أن الزلزال "أدى إلى تراكم أزمة فوق أزمة"، داعية إلى "إنهاء جميع أشكال العنف، والتهدئة المستمرة في سوريا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق، وإلى كل السوريين، وتقديم المساعدة ومنح كل السوريين متنفساً في هذه الأوقات العصيبة".

وأعربت المسؤولة الأممية عن استعداد الأمم المتحدة للعمل مع جميع أطراف النزاع لتلبية احتياجات كل السوريين بشكل أكبر، مشددة على أن "المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى للبلد بأكمله".