icon
التغطية الحية

ابنة تشي جيفارا تزور سوريا للقاء بشار الأسد والفصائل الفلسطينية

2023.06.02 | 14:26 دمشق

أليدا تشي جيفارا
هذه هي الزيارة الثانية التي تقوم بها ابنة الثائر الأرجنتيني إلى دمشق بعد زيارة قامت بها في العام 2006 - سانا
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وصلت أليدا جيفارا، ابنة المناضل الأرجنتيني العالمي تشي جيفارا إلى سوريا أمس الخميس، حيث التقت ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ومن المزمع أن تلتقي مسؤولين في حكومة النظام السوري، بما فيهم بشار الأسد.

وكرّمت دائرة العلاقات العربية في "منظمة التحرير الفلسطينية" أليدا جيفارا، خلال حفل استقبال دعت إليه السفارة الكوبية بدمشق بمناسبة زيارتها إلى سوريا، شارك فيها مسؤولون من النظام السوري وممثلو الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا.

وسبق تكريم أليدا جيفارا في دمشق، أن كرمتها "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" في مؤتمرها الذي عُقد في العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع الماضي، والذي حمل اسم "سفراء الحملة"، ومنحتها لقب "سفيرة العودة إلى سوريا".

وهذه هي الزيارة الثانية التي تقوم بها ابنة الثائر الأرجنتيني إلى دمشق، بعد زيارة قامت بها في العام 2006، بدعوة من وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري، للمشاركة في سلسلة من الأنشطة لتكريم ذكرى والدها.

وتؤيد ابنة الثائر الأرجنتيني العالمي النظام السوري وتشدد على دعمها له، وتصف ما حصل في سوريا في آذار 2011، بأنه "حرب إرهابية استهدفت الشعب السوري وشوهت حضارته وتاريخه العريق"، وفق تصريحات لوكالة أنباء النظام "سانا"، نهاية العام 2022.

جيفارا: طبيب وأديب وثائر

أليدا جيفارا هي ابنة إرنستو تشي جيفارا، الذي اشتهر بثوريته حتى أصبح رمزاً للثورة في كثير من دول العالم ضمن الثقافة الشعبية، بالإضافة إلى كونه طبيباً وكاتباً وقائداً عسكرياً ورجل دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية.

عندما كان طالباً في كلية الطب بجامعة بوينس آيرس، التي تخرج منها في العام 1953، سافر جيفارا إلى جميع أنحاء أميركا اللاتينية مع صديقه ألبيرتو غرانادو على متن دراجة نارية، وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أميركا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع على المزارع اللاتيني البسيط، وتغير داخلياً بعد مشاهدة الفقر المتوطن هناك.

انضم إلى رفيق دربه الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو في العام 1955، وشارك في الثورة للإطاحة بنظام فولغينسيو باتيستا، الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة، وفي أعقاب الثورة أدى جيفارا عدة أدوار رئيسية ضمن النظام الجديد في كوبا، بما في ذلك تأسيس قوانين الإصلاح الزراعي عندما كان وزيراً للصناعة، فضلاً عن شغله منصب رئيس ومدير البنك الوطني ورئيسا تنفيذياً للقوات المسلحة الكوبية، كما جاب العالم كدبلوماسي باسم الاشتراكية الكوبية.

غادر غيفارا كوبا في العام 1965 بهدف التحريض على الثورات ودعمها في دول العالم الثالث، بما في ذلك في بوليفيا حيث قبضت عليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بمساعدة القوات البوليفية، وتم إعدامه في 9 تشرين الأول 1967.

ويرتبط النظام السوري بعلاقة وثيقة مع كوبا، حيث يعتبر النظامان من المعسكر الاشتراكي الداعم لروسيا والمعادي للغرب، وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية، التي تصنف الدولتان، مع إيران وكوريا الشمالية، كدول "راعية للإرهاب".