icon
التغطية الحية

إيلون ماسك ينتقد إنقاذ المهاجرين وألمانيا ترد

2023.10.01 | 02:19 دمشق

إيلون ماسك - انترنت
إيلون ماسك - إنترنت
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

برز سجال على وسائل التواصل الاجتماعي بين أغنى رجل في العالم الملياردير الأميركي إيلون ماسك ووزارة الخارجية الألمانية، بسبب "الهجرة غير الشرعية".

وبدأ السجال الذي تفاعل معه العديد من الشخصيات بين مؤيد ومعارض، عندما انتقد "ماسك"، يوم السبت، السياسة الألمانية حول إنقاذ مراكب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط من قبل منظمات غير حكومية ألمانية.

وعلّق ماسك على فيديو شاركه يُظهر قوارب تتبع لمنظمات ألمانية غير حكومية خلال إنقاذها مهاجرين غير شرعيين قرب السواحل الإيطالية، قائلاً: "هل الجمهور الألماني على علم بذلك".

وردّا على سؤال ماسك، أجابت وزارة الخارجية الألمانية معلقة على منشوره: "نعم. وهذا ما يسمى إنقاذ الأرواح"، وهذا الرد دفع "ماسك" إلى تكثيف انتقاداته، فكتب في منشور آخر قائلاً: "بصراحة، أشك في أن غالبية الجمهور الألماني يؤيد ذلك".

وأضاف: "هل أجريت استطلاعا للرأي؟ من المؤكد أن نقل ألمانيا لأعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الإيطالية يعد انتهاكاً للسيادة الإيطالية؟ أعتقد أن لديه مشاعر الغزو".

وكان المنشور الذي شاركه "ماسك" بداية، يعود إلى صفحة باسم "Radio Genoa"، انتقدت عمليات المنظمات غير الحكومية الألمانية في البحر الأبيض المتوسط، التي تُنقذ المهاجرين من عرض البحر.

وأعربت هذه الصفحة عن أملها في فوز حزب "البديل من أجل ألمانيا" بالانتخابات، من أجل وقف ما سماه بـ"الانتحار الأوروبي"، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات الإقليمية في ولايتين ألمانيتين رئيسيتين.

وتخوض ألمانيا خلافاً مع إيطاليا بشأن العمليات البحرية للمنظمات غير الحكومية، حيث طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يوم الجمعة الفائت، القوارب التي تنقذ المهاجرين بإنزال مَن تم إنقاذهم في بلدانهم.

وكتبت "ميلوني" رسالة شكوى إلى المستشار الألماني أولاف شولتز للتعبير عن "دهشتها" من تمويل برلين لهذه المنظمات التي تساعد المهاجرين غير الشرعيين في بلادها، وطالبت بمعاملتهم كحال من يعمل بـ "الاتجار بالبشر".

وردّاً على سؤال "ميلوني"، أكّدت برلين بأنّها ستقدم دعماً يتراوح بين 400 ألف يورو و800 ألف يورو لمشروعين يتعلقان بالمهاجرين هما: "من أجل الدعم البري في إيطاليا للأشخاص الذين تم إنقاذهم، ومشروع لعمليات الإنقاذ البحري".

وفي مؤتمر صحفي، هذا الأسبوع، جاء بعد محادثات مع نظيرها الإيطالي، دافعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعم برلين لمهام الإنقاذ، قائلةً: إنّ "رجال الإنقاذ البحري المتطوعين لديهم مهمة إنقاذ الحياة في البحر الأبيض المتوسط".

وأضافت: "نحن ملتزمون بإنسانية مواجهة الوفيات في البحر الأبيض المتوسط على وجه التحديد، لأنّ خدمة الإنقاذ البحري الأوروبية المشتركة لم تعد موجودة"، في إشارة إلى العملية التي قامت بها الحكومة الإيطالية لمدة عام وأنقذت أكثر من 100 ألف مهاجر.

ووصل أكثر من 130 ألف مهاجر إلى الشواطئ الإيطالية، منذ مطلع هذا العام، وهو ما يمثّل ضعف العدد عن العام الفائت، وفقا لأرقام وزارة الداخلية.

وفي ألمانيا أيضاً، ارتفعت أعداد الوافدين الجدد بشكل حاد، مما دفع برلين إلى الإعلان، يوم الأربعاء الفائت، عن أنها ستكثّف حراستها على حدودها مع بولندا وجمهورية التشيك، في محاولة لوقف تهريب البشر.