البث المباشر
عززت إيران قدرات ميليشياتها في العراق، عبر تزويدها بصواريخ بالستية، لردع الهجمات المحتملة على مصالحها بالشرق الأوسط، وسط توترات متزايدة مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدران بالمخابرات العراقية ومصدران بمخابرات غربية، قيام إيران بنقل صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى جهات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك لحماية مصالحها بالشرق الأوسط، وما يمكنها من ضرب خصومها في المنطقة.
وأضافت المصادر أن إيران بدأت تساعد ميليشياتها في العراق على البدء في صنع الصواريخ.
وقال مسؤول لوكالة رويترز "المنطق هو أن تكون لإيران خطة بديلة إن هي هوجمت"، لافتاً أن عدد الصواريخ ليس كبيراً، إنما مجرد بضع عشرات، وحذّر من أنه بإمكان إيران زيادته "إن تطلب الأمر".
وتواجه إيران ضغوطاً مستمرة من قبل إسرائيل التي أكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يوم أمس أن بلاده "ستضرب بحزم أية محاولات إيرانية لتمركز قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا"، بالإضافة إلى ضغوطات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي فرضت عليها عقوبات اقتصادية قاسية، عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
وتعمل إيران على دعم عشرات الميليشيات الطائفية في كل من سوريا والعراق واليمن، بغية خلق توترات ونزاعات كبيرة في الشرق الأوسط.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة، في حزيران الماضي أن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون، صُنع بعض من مكوناتها في إيران.
وتدعم إيران النظام في سوريا بعشرات آلاف المقاتلين الأجانب، في محاولة من إيران لإنقاذ نظام الأسد بعد أن خسر السيطرة على ثلثي مساحة سوريا، لصالح الفصائل العسكرية، وعززت إيران من تواجدها في سوريا قبل أيام عبر توقيعها مع نظام الأسد اتفاقا للتعاون العسكري في سوريا.
وارتكبت هذه الميليشيات انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري، من خلال ذبح وحرق وتعذيب لمدنيين سوريين، كما أظهرت مقاطع فيديو مسربة.
وقُتل عشرات المقاتلين والخبراء الإيرانيين من الميليشيات الأجنبية وقوات الحرس الثوري الإيراني، في الغارات التي تنفذها إسرائيل منذ أشهر على مواقع إيرانية في سوريا.
