قال "إيرج رهبر "نائب رئيس جمعية المقاولين الإيرانية، إن بلاده أبرمت مع نظام الأسد مذكرة تفاهم لبناء 200 ألف وحدة سكنية في سوريا، حسب وكالة فارس الإيرانية.
ورجح "رهبر" بدء تنفيذ المشروع في غضون الشهور الثلاثة القادمة، موضحا أن الوحدات السكنية ترتكز في العاصمة دمشق، وسيتم ذلك عبر خط ائتماني من إيران للنظام قيمته ملياري دولار.
البنك الدولي قال في تقرير العام الماضي إن نسبة الدمار في محافظة ريف دمشق بلغت 23.2 بالمئة، حيث شهدت المنطقة عمليات عسكرية عنيفة للنظام وحلفائه ضد المعارضة السورية، قبل أن تشهد هذه المناطق عمليات تهجير واسعة.
وفي كانون الثاني الماضي وقع نظام الأسد مع حليفه الإيراني 11 اتفاقية اقتصادية إستراتيجية طويلة الأمد، استكمالا لاتفاقيات سابقة ترتبط بإعادة الإعمار في سوريا.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن حكومة الأسد منحت طهران وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري عقوداً في مجال تشغيل شبكة الهاتف المحمول ومناجم الفوسفات، كما منحتهم أراض زراعية خصبة ورُخصاً لتطوير فروع جامعات في سوريا.
كما بدأت إيران بمشروع فتح طريق من المقرر أن يربطها بسوريا مرورا بالعراق، في خطوة تعكس نفوذ إيران الإقليمي الواسع.
إيران حصلت أيضا على استثمارات سيادية مثل عقود لبناء مصفاة نفط كبرى قرب مدينة حمص بطاقة تكريرية 140 ألف برميل يومياً.
الاستثمارات الإيرانية السيادية تأتي عقب دعم طهران لنظام الأسد ماليا، عبر فتح خطوط ائتمانية بلغ إجمالي ما قدمته أكثر من 5.6 مليار دولار لدعم العجز المالي في الموازنة المالية للنظام وتجنب توقف المؤسسات عن العمل.
كما أرسلت طهران في السنوات الماضية قوات من الحرس الثوري وميليشيات أجنبية موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني وميليشيا فاطميون للقتال إلى جانب نظام الأسد في حربه ضد السوريين.