البث المباشر
توصلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقائد مجلس دير الزور العسكري إلى تسوية تفضي إلى إنهاء التوتر في دير الزور بعد لقاء جمع الطرفين بإشراف القوات الأميركية صباح اليوم الأربعاء.
واندلعت اشتباكات يوم أمس بين عناصر مجلس دير الزور العسكري وقسد على خلفية محاولة عناصر من الشرطة العسكرية اعتقال عناصر من مجلس دير الزور ما أدى إلى مقتل عنصر من الأخير وإصابة ثلاثة آخرين.
ما تفاصيل الاشتباكات بين المجلس العسكري والعشائر ضد قسد في #دير_الزور؟#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/zDGmF52051
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 26, 2023
وقال مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا إن "أعضاء من لجنة العلاقات في قسد متمثلة بهفال روني وأبي صالح من "علاقات قسد" اجتمعوا مع أحمد الخبيل (أبي خولة) بإشراف القوات الأميركية في قاعدة حقل عمر النفطي".
وأوضح المصدر أن "القوات الأميركية توصلت لاتفاق بين الطرفين ينص على إنهاء المظاهر المسلحة وعودة عناصر كل طرف إلى حواجزه ومقارّه وتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب اندلاع الاشتباكات بين الطرفين ومحاسبة المسؤولين عنها".
أبو خولة يؤكد التواصل لاتفاق مع "قسد".
ورفض أبو خولة في تسجيل صوتي اليوم الأربعاء وصف "أبناء العشائر وعناصره بالإرهابيين" في مواقع التواصل الاجتماعي وفق ما جاء في بيان نشرته "قسد" حول التوتر في دير الزور يوم أمس الثلاثاء.
وتحدث أبو خولة عن "عودة عناصره إلى ثكناتهم والبدء بتحقيق من قبل قسد ومجلس دير الزور العسكري وتقديم المسؤولين عن الحادثة للمحكمة العسكرية لنيل جزائهم".
ورفض أبو خولة التدخلات الداخلية والخارجية لضرب الاستقرار في دير الزور وأكد على أن "الوضع الحالي هادئ" في المنطقة وفق التسجيل.
"قسد" تتجنب التصعيد في دير الزور
وقال مصدر عسكري من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا - اشترط عدم الكشف عن اسمه- إن "قوات سوريا الديمقراطية تتجنب التصعيد ضد أبي خوله ومجموعته في مجلس دير الزور العسكري كونه يملك النفوذ الأوسع في المنطقة".
وأوضح المصدر أن "منطقة ريف دير الزور ذات طابع عشائري وأن أي مواجهة مع أبناء المنطقة المنضوين في صفوف المجلس العسكري يعني مواجهة واسعة مع العشائر وخروج المنطقة عن سيطرة قسد كنتيجة حتمية". وأكد المصدر أن "القوات الأميركية لا تدعم أي مواجهة عسكرية مع أبناء العشائر وسكان المنطقة".
قسد تتهم داعش وجهات استخبارية خارجية بالوقوف خلف أحداث دير الزور
وقالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان أمس الثلاثاء، إنه وبالتنسيق مع وجهاء عشائر تم التوافق على "اعتقال المتورطين في الحادثة وملاحقة المحرضين على الفتنة والفوضى قانونياً واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ كلّ من يسيء إلى الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأوضحت أنها "ستواجه بحزم كلّ المظاهر المسلحة غير القانونية وكذلك ضد كل من يهدد المراكز والنقاط العسكرية وتحركات القوات ضمن مهامها في ضبط الأمن والاستقرار والقضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي".
واتهمت "أطراف استخبارية معادية إلى جانب خلايا تنظيم داعش الإرهابي باستغلال الفوضى بالهجوم على القوّات أو المركبات العسكرية".
وخلال المواجهات أمس، سيطر عناصر مجلس دير الزور العسكري بدعم من أبناء العشائر على بلدات صور وبصيرة والعزبة وبلدة جديد عكيدات وحاصرت مقارّ قسد في هذه المناطق قبل التوصل إلى اتفاق صباح اليوم ينص على إنهاء التوتر بين الطرفين.
خلافات مجلس دير الزور مع قسد
وكان قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل تحدث قبل أيام عن خلافات مع "قسد" معلناً رفضه الانصياع الكامل لقسد، معلناً حالة الاستنفار العسكري والاستعداد لحرب داخلية وخارجية، وذلك بسبب ما سماه وجود خلافات داخلية وجبهات قتال مع أطراف أخرى، بحسب تسجيل صوتي تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي.
