البث المباشر
كشفت شبكة "دير الزور 24" المحلية، المتخصصة بتغطية أخبار محافظة دير الزور أن "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، دمّر كميات كبيرة من غاز "الخردل" السام، في مدينة الرقة.
ووفق الشبكة، فإن عملية تدمير مخزون غاز "الخردل" تمت في 12 شباط الجاري، إذ تم تفجير المواد بإشراف خبراء متخصصين بالأسلحة الكيميائية من "التحالف الدولي"، مشيرة إلى أنهم "استخدموا 2250 رطلاً من مادة C4 للقضاء على ما تبقى من الغاز السام".
وأوضحت الشبكة أن "منظمة دولية متخصصة في الكشف عن الألغام عثرت على مخزون من الغاز في أحد المواقع في مدينة الرقة، خلال عملها في إزالة الألغام"، مشيرة إلى أن المنظمة أبلغت التحالف الذي كشف لاحقاً أنه غاز "الخردل" السام.
ونقلت "دير الزور 24" عن مسؤولين في "التحالف الدولي"، من دون أن تسميهم، تأكيدهم أن "الغازات التي عُثر عليها هي من غاز الخردل، وكان تنظيم الدولة يعتزم استخدامها ضد قوات سوريا الديمقراطية في معركة الرقة، لكن تسارع الأحداث والضربات المتتالية للتحالف حال دون استخدامه".
وأضاف المصدر أن "الغازات كانت معبأة في قذائف هاون بكميات كبيرة"، مشيراً إلى أن "عدد القذائف التي تم إبطال مفعولها وصل ما يقارب 300 قذيفة مورتر من نوع 18-200 ملم".
يشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت أنّ تنظيم "الدولة" استخدم "غاز الخردل" في هجوم شنه في العام 2015 على مدينة مارع في ريف حلب، ما أدى إلى إصابة 20 شخصاً على الأقل.
وقالت المنظمة استناداً إلى تقرير بعثة تقصّي الحقائق إن مدينة مارع تعرضت لقصف بذخائر تقليدية وأيضاً بمقذوفات مملوءة بمواد كيميائيةـ من مناطق يسيطر عليها "تنظيم الدولة" في الأول والثالث من أيلول من ذلك العام.
كما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 222 هجوماً كيميائياً في سوريا على الأقل، منذ أول استخدام موثق في قاعدة بيانات الشبكة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23 كانون الأول عام 2012 وحتى 30 تشرين الثاني 2021، منها 217 هجوماً على يد قوات النظام، و5 على يد "تنظيم الدولة".
